هناك العديد من الثنائيات التي حققت نجاحا باهرا في تاريخ السينما المصرية وامتد هذا النجاح ليشمل الحياة الشخصية، ومن بين هذه الثنائيات الناجحة.. إيهاب نافع وماجدة الصباحي. ارتبط الثنائي إيهاب نافع و ماجدة عام 1963 واجتمعا معاً في أربعة أفلام هي " الحقيقة العارية" عام 1963 وكان أول أفلام إيهاب نافع والفيلم رقم 52 للفنانة ماجدة، ثم اشتركا في فيلم "هجرة الرسول" عام 1964 ثم "القبلة الأخيرة" عام 1967 ثم آخر أفلامهما معاً "النداهة" عام 1975 ، حيث شكلاً ثنائياً سينمائياً رائعاً يتذكره الجمهور وخاصة بعد زواجهما مما انعكس ذلك بالإيجاب على أدائهما. إيهاب نافع كان يعمل طياراً ودخل المجال الفني من خلال زوجته الفنانة ماجدة، شارك في 20 فيلماً وأثمر هذا الزواج عن ابنتهما غادة نافع التي عملت في المجال الفني أيضاً، وتقول الفنانة ماجدة عن إيهاب نافع :" تعرفت على الطيار إيهاب نافع في حفل السفارة الروسية بالقاهرة وأصر أن يوصلني إلى المنزل في ذلك اليوم رغم وجود سيارتي معي, وكي أصل إلى المنزل سرنا بالسيارة في الشوارع لمدة ثلاث ساعات حكى لي خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بي ولأول مرة أشعر بخفقان قلبي ودقاته تهزني بشدة, وبعد أيام عدة جاء إلى منزلنا ليطلب يدي من والدي, وكان هذا هو الحب الأول والأخير في حياتي, وأقمنا حفلا كبيرا في فندق الهيلتون, وبدأت حياتي بعد ذلك تتغير وأشعر بسعادة كبيرة لسنوات طويلة خاصة بعدما رزقت بابنتي غادة التي ملأت حياتي بعد أن انفصلنا أنا ووالدها عن بعض, وأنا من صمم على الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن, وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها وإن احتاجت له تجده بجوارها". وقبل أن يفارق الحياة كانت الفنانة ماجدة في الجزائر تتسلم درع المجاهدين في حفل تكريمها, وبعد أن وصلت إلى مطار القاهرة وجدت من يخبرها بمرض زوجها السابق ووالد ابنتها فتوجهت مباشرة إلى المستشفى, حيث يرقد الفنان إيهاب نافع وهي بجواره تسانده وتؤازره كما حدث في بدايته الفنية، ليفارق الحياة مساء يوم 30 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 71 عاما ، وارتدت ماجدة ملابس الحداد وأقامت له سرادقا للعزاء.