يحاول جمهور الفنانتين غادة عبد الرازق وهيفاء وهبي عقد مقارنة بين أعمالهما الرمضانية التي تُعرض حالياً، فالبعض يرى أن هيفاء هي المنافس الأول لغادة بمسلسل"مريم". أما جمهور غادة فيرى أنها متربعة على عرش الدراما قبل أن تخوض هيفاء تجربتها الأولى العام الماضي بمسلسل "كلام على ورق". كما أن الصراع بين الفنانين قد بدأ منذ فيلم "دكان شحاتة" الذي قدمت فيه غادة دوراً ثانياً فيما قامت هيفاء بدور البطولة، وزاد الخلاف بينهما العام الماضي عندما انتقدت غادة أداء هيفاء في مسلسل "كلام على ورق" وعملها مع المخرج محمد سامي الذي حدثت بينه وبين غادة خلافات شديدة أثناء تصوير مسلسل "حكاية حياة"، ووصلت المنافسة بين هيفاء وغادة الى رفض الأخيرة عمل الطفل كريم الأبنودي معها في مسلسل "الكابوس" نظراً لشهرته مع هيفاء بفيلم"حلاوة روح" حيث اعتبرته منسوباً إليها. وبعيداً عن الحرب بينهما، إذا أردنا تقييم أداء الفنانتين سنجد أنه لا مجال للمقارنة بين غادة في "الكابوس"، وهيفاء في "مريم" لعدة أسباب أولها أن كل مسلسل له خط درامي مختلف، بالإضافة إلى الأداء التمثيلي القوى لغادة وتقديمها لعمل يحمل الكثير من المشاعر والانفعالات والأحداث المؤثرة ودراما قوية يشعر بها الجمهور من أول مشهد في المسلسل فضلاً عن تركيبة الشخصية الغامضة التي تثير الكثير من التساؤلات بالإضافة الى أن العمل يحمل إثارة وتشويقاً يجعل المشاهد متمسكاً بمتابعته ليكتشف الأحداث. كما أن غادة تتمتع بخبرات تمثيلية أكثر من تجارب هيفاء في التمثيل. وقد اهتمت غادة بجوهر الشخصية وليس مظهرها فهي تظهر بلوك تتخلي فيه عن جمالها وأناقتها وتركز على كونها أماً تعاني نتيجة قتل ابنها في ظروف غامضة وما تشعر به من مشاعر قاسية. أما مسلسل "مريم" لهيفاء فما زال إيقاع الأحداث حتى الآن بطيئاً، وعلى الرغم من أننا لا يمكننا الحكم النهائي على المسلسل حتى انتهاء عرضه بالكامل، لكن الانطباع الأول الذي تركته هيفاء عند الجمهور الذي تابع الحلقات الأولى هو اهتمامها بمظهرها وجمالها وملابسها وهذا الأمر له مبرر درامي لأنها تقدم شخصية سيدة أعمال، وربما يتغير مسار الأحداث في الحلقات القادمة ويظهر شئ يجذب المشاهد للمتابعة، فالمسلسل حتى الآن يركز على شخصية "ملك" وعلاقة العمل التي تجمعها برجل الأعمال "نديم فخرى" وخلافاتها مع زوجها بسبب عدم اهتمامه بابنته المريضة بالسرطان، ومشكلاتها مع عمها الذي يحاول مشاركتها في ميراث والدها، وماضي شقيقتها التوأم التي تزوجت عرفياً ويحاول زوجها ابتزازها وطلب مبلغ مالي كبير، أما الخط الثاني في المسلسل فيركز على الفنان خالد النبوي "نديم فخري" ومشكلته مع طليقته التي خانته وقام بقتل عشيقها.