تحل اليوم الذكرى ال 39 لرحيل الفنان حسين صدقي الذي توفي في 16-2-1976 عن عمر يناهز ال 59 عاما. ولد حسين صدقي (فتي الشاشة الأول في الثلاثينيات) في حي الحلمية الجديدة في 9 يوليو 1917 لأب مصري وأم تركية وارتبطت أسرته بعلاقة قوية بجماعة الإخوان المسلمين إلا أن هذا لم يمنعه من الاتجاه إلى عالم التمثيل. بعد وفاة والده وهو بعمر الخمس سنوات تولت أمه زمام كل أموره ودفعت به إلى المساجد وحضور حلقات الذكر ليصبح ابنا صالحا وهو ما نتج عنه شخصية ملتزمة فصيحة اللسان. درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بمدرسة الإبراهيمية، وكان زملاؤه جورج أبيض، وعزيز عيد، وزكي طليمات، وغيرهم، وبعد دراسة استمرت عامين حصل على دبلوم التمثيل. وكانت أولى محطاته في عالم التمثيل بفرقة جورج أبيض وبعدها انتقل لفرق مسرحية عديدة حتى وصل إلى فرقة فاطمة رشدي التي أسندت إليه عددا كبيرا من البطولات منها بطولة مسرحية "ألف ليلة وليلة". وفي عام 1937 دخل حسين صدقي عالم الفن ليقوم بأول بطولة سينمائية في فيلم "تيتاوونج" ومنذ دخوله عالم الفن سعى لإيجاد سينما هادفة تعالج بعض المشاكل الاجتماعية ولعب في أفلامه دور الواعظ والناصح والمرشد الاجتماعي ومن أبرزها: فيلم "العامل" الذي يتناول مشكلة العمال عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه "الأبرياء" عام 1944. وفيلم "المصري أفندي" الذي عالج قضية القضاء والقدر، وفيلم ''وطنى وحبي'' الذي يدعو إلى دعم الوحدة المصرية السورية، ثم قدم فيلم ''أنا العدالة'' بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا. وفي عام 1942م أسس "شركة مصر الحديثة للإنتاج" لتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع. وظل حسين صدقي يعمل لما يزيد عن 20 عاما إلا أنه في أوائل الستينيات اعتزل التمثيل بعد أن أثرى السينما المصرية ب 32 فيلما من أبرزها: العريس الخامس وامرأة خطرة ( 1941)، الأبرياء و ليلي في الظلام (1944) و المصري أفندي (1949) و شاطئ الغرام وطريق الشوك ومعركة الحياة (1950) وآخر أفلامه كان فيلم أنا العدالة (1961). تزوج حسين صدقي من خارج الوسط الفني من السيدة سميرة المغربي وأنجب منها ثمانية أبناء، خمسة ذكور وثلاث بنات وأبقاهم بعيدين عن مجال الفن.