قرر القيصر فرانز بيكنباور، أسطورة كرة القدم الألمانية والرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ الألماني، التراجع عن فكرة السفر إلى البرازيل لحضور نهائيات بطولة كأس العالم الجارية هناك رداً على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإيقافه. وكانت لجنة الأخلاق بالفيفا قد أعلنت عن إيقاف بيكنباور من المشاركة في جميع أنشطة اللعبة لفترة تمتد إلى 90 يوماً بسبب عدم تعاونه مع المحققين المكلفين بإجراء تحقيقات موسعة حول مزاعم وجود فساد متعلق بمنح دولتي روسيا وقطر شرف تنظيم مونديالي 2018 و 2022 على الترتيب. وكان آلان سوليفان نائب رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم التابعة للفيفا قد أكد في بيان رسمي أن بيكنباور "لا يستطيع المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم، ويتضمن ذلك - بين العديد من الأمور الأخرى- دعوته للحضور أو الذهاب بشكل شخصي لحضور أي مباراة لكرة القدم في أي بطولة". ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية تصريحات لبيكنباور قال فيها:"لقد تم استبعادي من حضور كأس العالم، وسأعدل عن السفر إلى البرازيل من منطلق أنني شخص غير مرحب بي من قبل الفيفا". ونفى النجم الألماني، البالغ من العمر 68 عاما، سابقاً الاتهامات الموجهة له بعدم التعاون مع تحقيقات الفيفا، وقال إن جارسيا أرسل له أسئلة قانونية بإنجليزية لم يفهمها، مما دفعه للمطالبة "بتهذيب" أن تكون الأسئلة بالألمانية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وكان بيكنباور قد حضور بطولات كأس العالم سابقاً بناء على دعوة رسمية من الفيفا، كما كان رئيس اللجنة التنظيمية لمونديال ألمانيا عام 2006، وكان من المقرر أن يسافر إلى البرازيل لحضور المباريات بدءاً من الدور نصف النهائي. تجدر الإشارة إلى أن بيكنباور كان قد أحرز كأس العالم 1974 كلاعب و1990 كمدرب مع ألمانيا، كما كان أحد أعضاء لجنة الفيفا التنفيذية في 2010 حين منح حق تنظيم مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر.