بعد غيابه عن الساحة الفنية فترة ومروره بمجموعة من الأحداث السيئة بدءاً من غرق شقته ثم حرقها بسبب ماس كهربائي إلى تورطه في قضية حيازة مخدرات، قرر الفنان أحمد عزمي أن يعوّض ما فاته بالعودة الى السينما من خلال فيلمي "روميو السيدة" و"رد سجون" والذي يتحدث عنهما في هذا الحوار. في البداية قال أحمد عزمي إنه يعتبر كل ما مر به كان قضاء الله وقدره وليس حسداً لأنه لا يفكر فيه كثيراً رغم إيمانه الشديد بأنه مذكور في القرآن، لافتاً الى أن تورطه في قضية المخدرات كان ناتجاً عن فخ نصبه له أحد الأشخاص الذي وضع له المخدرات وهو يعلم من هو هذا الشخص لكنه لا يريد الحديث عنه ويعتبر ما فات صفحة أغلقها من حياته ويحمد الله على خروجه من هذه الأزمة وعودته للعمل مرة أخرى. على الجانب الأخر قال عزمي إن غيابه طوال الفترة الماضية يرجع الى حالة الركود التي مرت بها السينما والتي قللت من عدد الأفلام المنتجة وفي نفس الوقت لم يفضل اللجوء للدراما مثلما فعل الكثيرون لسببين أولهما أن الأعمال التي عُرضت عليه لم تعجبه والثاني أنه لا يفضل فكرة الهروب من ركود السينما الى التليفزيون، وأنه عندما بدأت السينما تنتعش الآن عاد بفيلمين. *روميو السيدة* عن فيلمه الأول "روميو السيدة " يقول عزمي: "أصوّر آخر مشاهد الفيلم اليوم في طريق مصر إسماعيلية الصحراوي وهي مشاهد مطاردات بالسيارات حيث هروبي أنا والبطلة علا غانم من إحدى العصابات التي تحاول خطفها، وأجسد شخصية شاب مستهتر خريج كلية خدمة اجتماعية لا ينشغل بشئ إلا الجرى وراء البنات وشرب الحشيش وعايش حياته بالطول والعرض ويعتبر المجتمع السبب الرئيسي في أن تكون شخصيته بهذا الشكل الى أن يقابل قضية تغيّر حياته عندما يقابل فتاة تقوم بدورها علا غانم وهي دكتورة هاربة من عصابة تتاجر في الأعضاء والدم الملوث وتقابله في الشارع أثناء هروبها وتستنجد به فيأخدها معه ويهربان من العصابة ويساعدها في رحلتها لتوصيل السي دي الذي تكشف به فضائح هذه العصابة الى القضاء". ويضيف عزمي: "الفيلم ملئ بالأكشن والمطاردات وأغلب مشاهده تصوير خارجي وهو ما أخذ منا مجهودا شديدا بمعاونة المخرج هاني صبري وشركة الإنتاج التي وفرت لنا الإمكانيات التي ساعدتنا على أداء هذه المشاهد، ووفرت لنا مصممي معارك وأكشن كان لهم الفضل في حمايتنا من المخاطر الكثيرة التي يتعرض لها الممثل في تصوير مثل هذه المشاهد". ويؤكد أحمد عزمي أن "هذا الفيلم ليست صعوبته في الأكشن والمطاردات فقط لكن أيضاً في كونه تجربة كوميدية وأنا لست مصنفاً كممثل كوميدي وهو أمر صعب أن أقنع الناس بي في دور كوميدي وفي نفس الوقت أعتبره أمرا ممتعا أن أغيّر من نفسي" . *وش سجون* وعن فيلمه الثاني يقول أحمد عزمي: "تحول الاسم من رد سجون الى "وش سجون" لأن هناك فيلما مسجلا في الرقابة يحمل الاسم الأول منذ أربع سنوات ولم يخرج للنور لكننا غيرنا الاسم منعا للمشكلات، والفيلم تراجيدي من الدرجة الاولي يتحدث عن ثلاثة أصدقاء يتقابلون في السجن ولكل منهم حكاية مختلفة يحكيها للآخر، الأول متهم بجريمة قتل شخص اعتدى على زوجته ويقوم بدوره باسم سمرة، والثاني رجل أعمال تدبر له زوجته مكيدة بعد أن تعلم بأنه تزوج عليها فتورطه في إحدى القضايا ليدخل السجن ويقوم بدوره الفنان أحمد وفيق، أما السجين الثالث والذي أقوم بدوره فهو شاب أعزب يعمل بواباً في إحدى العمارات ويرتكب جريمة اغتصاب فتاة يدخل على إثرها السجن" . ويضيف: "أغلب مشاهد الفيلم يتم تصويرها داخل السجن لكن ليست كل الأحداث تدور بداخله لأن الفيلم مبني على الفلاش باك في سرد قصص السجناء الثلاثة وهي مشاهد نصورها خارج ديكور السجن، وقد أخد التحضير وقتا ومجهودا بمعاونة المخرج عبد العزيز حشاد والمؤلف مصطفى السبكي اللذان ساعداني كثيرا في رسم الشخصية ومعرفة مفاتيحها، كما أنني سعيد بشخصية المغتصب لأنني أقدمها لأول مرة فهو شخص محكوم عليه بالإعدام وطوال الفيلم نراه بالبدلة الحمراء، وأيضاً سعيد بالتعاون مع صديقي باسم سمرة فهو شخص رائع على المستوى الفني والإنساني". ويواصل عزمي: " أبدأ تصوير مشاهدي السبت القادم في مصر الجديدة بإحدى العمارات حيث مشاهدي وأنا بواب العمارة وبعدها سأقوم بقص شعري استعدادا لمشاهد السجن الذي يقوم حاليا مهندس الديكور ببناء سجن مخصوص لها في طريق مصر إسكندرية الصحراوي وسنبدأ بالمشاهد الخارجية لحين الانتهاء من بناء ديكور السجن" . *ظرف صحي* وعما تردد بشأن اعتذاره عن فيلم "ظرف صحي" بسبب خلاف مع دوللي شاهين قال: "هذا الكلام ليس صحيحا ولا خلاف بيني وبين دوللي وعلاقتنا عادية مثل أي زملاء في الوسط الفني، لكن السبب يرجع الى أنني تعاقدت مع شركة الغرام للإنتاج الفني على فيلم اسمه أم الدنيا وعندما تأجل قررت نفس الشركة تقديم فيلم آخر بنفس فريق عمل الفيلم الأول لكن بسيناريو جديد واسم جديد وهو ظر ف صحي وعندما عرضوه عليّ لم يعجبني دوري فيه فاعتذرت عنه لأن هذا ليس الفيلم ولا السيناريو الذي تعاقدت عليه من البداية ". من ناحية أخرى قال عزمي إنه يقرأ حالياً عددا من سيناريوهات المسلسلات لكنه لم يحدد حتى الآن مسلسله الرمضاني القادم بسبب انشغاله بالفيلمين، موضحا أنه لا يفضل تصوير أكثر من عمل في وقت واحد حتى أنه عندما قرر قبول فيلم "وش سجون" طلب من منتجه طارق عبد العزيز أن يتنظره حتى ينتهي من"روميو السيدة".