لإحياء الذكرى الأربعين على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين، أقامت دار الكتب المصرية احتفالية كبرى اشتملت على العديد من الفعاليات. من بين فعاليات الاحتفالية معرض صور نادرة لأديبنا الكبير الراحل - الذي يعتبر رمزاً من رموز الحركة الثقافية المصرية والعربية، وأشهر من حمل شعلة التنوير بها، وعرض مقاطع من البرامج التليفزيونية التي ظهر فيها خلال حياته، وأعقب ذلك إقامة ندوة بعنوان (مستقبل الثقافة في مصر: أسئلة اللحظة الراهنة). شارك في هذه الندوة الدكتور عماد أبو غازي، والأديب المصري الكبير بهاء طاهر، والدكتور عبد المنعم تليمة، وأدارتها الدكتورة إيمان عز الدين، المشرف العام على دار الكتب، ومنظمة احتفالية عميد الأدب العربي. وقد أكدت الدكتورة إيمان عز الدين أن مستقبل الثقافة المصرية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو يستمد أطروحاته من الأفكار التي دافع عنها وطرحها الدكتور طه حسين طوال حياته، وهي البحث عن العدالة والحرية والحياة الكريمة للجميع. يذكر أن وزير الثقافة المصري كان قد أعاد افتتاح متحف عميد الأدب العربي طه حسين أوائل العام الجاري والمقام في منزله بفيللا (رامتان)، وذلك بعد الانتهاء من تطويره. ويعتبر هذا المتحف سجلاً تاريخياً وثقافياً غاية في الأهمية لمن أراد أن يرى حياة طه حسين، حيث يحتوي على ذكرياته وأهم مراحل حياته، وترك لنا فيه أديبنا الراحل كتباً ومخطوطات وصوراً وأوسمة ونياشين تحكي قصة كفاحه، وتسجل تاريخ الثقافة العربية في مصر خلال حقبة طويلة من الزمن.