يضع منتخب مالي لكرة القدم أملا كبيرا على الضغوط الجماهيرية في مواجهة منافسه الجنوب إفريقي عندما يلتقي الفريقان اليوم السبت في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا. ويحتل منتخب مالي موقعا أفضل من منافسه في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) . ولكن سيدو كيتا نجم برشلونة الأسباني سابقا وقائد منتخب مالي يرى أن الضغوط ستكون أقوى على منتخب جنوب أفريقيا "بافانا بافانا" عندما يلتقي الفريقان على استاد "موزيس مابيدا" في مدينة ديربان. وقال كيتا ، في تصريحات صحفية "يجب أن أعترف بأنها لن تكون مباراة سهلة لأننا نواجه أصحاب الأرض، قبل 11 عاما كنا في نفس الموقف عندما استضفنا بطولة 2002 في مالي، استضافة كأس الأمم الأفريقية يسفر عن كثير من الطموح والتأييد ويلهم المنتخب المضيف التألق. ورغم ذلك، استضافة البطولة تولد ضغطا هائلا على الفريق المضيف". وحظي التطور المستمر في مستوى منتخب مالي ومسيرته في البطولة بترحيب رائع في بلاده التي تشهد حاليا معارك وعمليات عسكرية ضارية بين القوات الفرنسية والمالية من ناحية وقوات المتمريدن من ناحية أخرى. وفي ظل العمليات العسكرية الدائرة في بلاده حاليا ، قال كيتا إن لاعبي الفريق عرضوا تخفيض مكافآتهم. ونفدت تذاكر مباراة اليوم كما قال باتريس كارتيرون المدير الفني لمنتخب مالي إن فريقه يشعر بالسعادة لأنه سيخوض المباراة وهو المرشح الأضعف. وفي الوقت نفسه ، أكد جوردون إيجيسوند أن الضغوط ستكون على منتخب مالي وأن كارتيرون يسعى فقط إلى شن حرب كلامية متوقعة في هذه المرحلة من البطولة. وأوضح إيجيسوند أن البافانا بافانا عانوا من ضغوط هائلة عندما انطلقت فعاليات البطولة نظرا للنتائج الهزيلة للفريق في المباريات الودية التي خاضها استعدادا لهذه البطولة. ولكن المنتخبات القوية التي واجهها الفريق في الدور الأول جعلت منه مرشحا للمنافسة على اللقب. وفي مباراة أخرى بدور الثمانية سيحاول المنتخب الغاني إيقاف مسيرة الوافد الجديد كاب فيردي (الرأس الأخضر) الذي يعد الحصان الأسود في البطولة حتى الآن. وقدم منتخب كاب فيردي قصة نجاح رائعة على مدار مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة وقدم للقارة الأفريقية نموذجا لدولة صغيرة الحجم يستطيع منتخبها أن يفاجئ ويبهر عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان بالقارة. ورغم المفاجأة التي فجرها الفريق التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية بتأهله على حساب أسود الكاميرون، كانت معظم التوقعات تتجه إلى أنه لن يكون سوى استكمالا للعدد في النهائيات خاصة وأن مجموعته في الدور الأول ضمت منتخبات جنوب أفريقيا صاحب الأرض والمغرب وأنجولا. ولكن منتخب كيب فيردي ، الذي يبلغ تعداد بلاده الواقعة في المحيط الأطلنطي غرب القارة السمراء أكثر قليلا من نصف مليون نسمة ، فجر مفاجأة جديدة في النهائيات وشق طريقه إلى دور الثمانية في أول مشاركة له بالقارة الأفريقية. وشاهدت أفريقيا فريقا يدار بمهارة فائقو من قبل المدير الفني الوطني لوسيو أنتونيس ويقوده المدافع المخضرم ناندو. وقال جيمس كويسي أبياه المدير الفني للمنتخب الغاني قبل مباراة اليوم، والمقرر إقامتها على استاد "نيلسون مانديلا باي" في بورت إليزابيث ، إن منتخب كيب فيردي منافس يشكل خطورة على النجوم السوداء لأن القروش الزرقاء ليس لديها ما تخسره. ورغم فوز غانا 1/صفر على كيب فيردي وديا قبل بداية هذه البطولة ، قال أبياه إن نتائج المباريات الودية ليست مهمة دائما. وقال أبياه المهم في هذه المباريات هو الأداء الخططي لفريقك. وفي الوقت نفسه ، أكد منتخب كيب فيردي أنه جاهز للتحدي مع المنتخب الغاني الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة. وقال أنتونيس "المنتخب الغاني هو أقوى فريق في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية.. نشعر بالسعادة لمواجهة هذا الفريق لأنه أحد أفضل المنتخبات في أفريقيا. وفي هذه المرحلة منالبطولة ، يجب أن نواجه منتخبات بهذه القوة. سنواصل عملنا ونحاول تحقيق الفوز في هذه المباراة". وقال ناندو إن معنويات الفريق مرتفعة للغاية بعد تحقيق الفوز 2/1 على أنجولا ولكن الفريق يحتاج للتعامل مع البطولة تدريجيا والاستعداد لمبارياته يوما بيوم ليضمن الوصول لأبعد نقطة ممكنة له.