حتى يكون حضورك طاغيا في الحفلات

أوشك العام الحالي على الانتهاء، وربما تكونين مدعوة لحضور حفل رأس السنة الجديدة الذي ينظمه بعض الأصدقاء أو الأقارب، لكنك ربما تفكرين في عدم الذهاب، لأنك دائما ما تشعرين في الحفلات بعدم الراحة، وبأن وجودك لا يلحظه الآخرون، وأن ساعات الحفل تمر ويأتي موعد الرحيل دون أن تشعري بمرح حقيقي أو باستمتاع لأنك في الغالب تنزوين بهدوء في أحد أركان المكان حتى ينتهي الحفل وتغادريه كما أتيت إليه دون أن تستفيدي بأي خبرات اجتماعية جديدة. لكن هذا يمكن تغييره، وببعض الخطوات البسيطة يمكن أن يصبح حضورك طاغيا في الحفلات، ويزداد استمتاعك بوقتك فيها:
1 - احرصي على مظهر لافت وجذاب
مظهرك اللافت في الحفلات والمناسبات الاجتماعية لا يعتمد فقط على ارتداء ثياب سهرة مبهرة وإكسسوارات لامعة أو معدنية تتصادم وتحدث رنينا لافتا كلما تحركت، ولكن يعتمد أيضا بشكل أساسي على استعدادك الداخلي لحضور الحفل، ورسم ابتسامة جذابة على وجهك بمجرد استقبال مضيفك لك عند مدخل المكان، وفي الداخل، بادلي المدعوين النظرات المتفاعلة والتحيات، وإذا قال لك أحدهم شيئا طريفا، دعي ضحكتك تعلو بمرح وانطلاق وتعلن عن وجودك للجميع.
2 - لا تقضي الأمسية كلها في الحديث مع نفس الأشخاص
لا تقضي وقتك كله داخل الحفل في الحديث مع مجموعة الصديقات اللاتي تعرفيهن فقط، فسواء كن صديقاتك أو زميلاتك بالدراسة، يمكنك الالتقاء بهن مرارا وتكرارا وليس خلال الحفل فقط، لذا وسعي دائرة معارفك قليلا، وكوني كالفراشة. تنقلي من هنا لهناك داخل المكان وتعرفي على شخصيات جديدة، فربما تكسبين أصدقاء جدد.
3 - كوني منطلقة وتلقائية
لا تقولي كيف أتحدث مع أشخاص آخرين بخلاف صديقاتي وأنا لا أعرفهم. تحلي بالجرأة والانطلاق، وبادري بتقديم نفسك لمن تقابلينه داخل الحفل للمرة الأولى، فإنما جعلت الحفلات والتجمعات أساسا ليلتقي الناس ويتعارفوا. وإذا شعرت بالخجل من المبادرة بالتعارف على شخص ما، يمكنك البحث عن صديق مشترك بينكما، واطلبي منه أن يلعب دور الوسيط في التعارف بينكما. وحتى إن كنت مرتبكة في داخلك، لا تجعلي هذا الإحساس يطفو على وجهك، وحافظي على ثقتك بنفسك أمام الآخرين.
4 - لا تستسلمي لنميمة الفتيات السيئات
إذا دخلت في حوار مع مجموعة من الفتيات الموجودات بالحفل، واكتشفت أن شغلهن الشاغل هو النميمة على الآخرين من المدعوين، أو الحديث السيء عن أي شخص، فالتصرف الحكيم في هذه الحالة هو الابتعاد عنهن، والاندماج مع مجموعة أخرى من المدعوين. وفي هذه الحالة إذا سمعت بأذنك أن أولئك الفتيات يتحدثن بالسوء عنك بعد أن ابتعدت عنهن، فلا تدعي حديثهن يؤثر سلبا فيك أو يعكر مزاجك، بل تجاهليهن تماما واستكملي استمتاعك بوقتك، وانقلي الفكرة نفسها للآخرين، حتى لا يفسد أحد أمسيته بسبب نميمة بعض الشخصيات الدنيئة، واعلمي أن كل إناء ينضح بما فيه.
5 - حافظي على ابتسامتك المميزة مهما كانت الظروف
اعلمي أن الابتسامة الساحرة هي طريقك السحري إلى قلوب الآخرين. فقط حافظي عليها، واتركيها تنير وجهك طوال الوقت، حتى لو تصادف وجودك في محادثة مع شخصية نمطية تقص عليك حكايات مطولة ومملة. تحلي بالصبر ولا تتركي الملل والضجر يطفو على وجهك حتى لا تجرحي شعور محدثك، بل هزي رأسك من حين للآخر بإيماءات متجاوبة مع حديث الطرف الآخر لتؤكدي اهتمامك بما يقول، مع ابتسامة على وجهك، إلى أن تجدي عذرا مقبولا للاعتذار من محدثك والانسحاب من الحوار بلباقة، وليكن ذلك بمجرد وصول شخص ثالث لينضم إليكما.