في ثالث مباريات الجولة الخامسة عشر من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لم يسمح نابولي لليوفنتوس بالابتعاد عنه بعد أقل من يوم واحد من فوز البيانكونيري على تورينو بثلاثية نظيفة مساء أمس، وذلك بعد أن حقق فريق المدرب والتر مادزاري فوزًا كبيرًا على بيسكارا في ملعب سان باولو بمدينة نابولي برباعية لهدف استعدادًا لمواجهة حاسمة في الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل ضد أيندهوفن. كان نابولي صاحب التفوق والأكثر خطورة على المرمى في الشوط الأول رغم هجمات بيسكارا المتواصلة، فكاد لورينزو إنسينيي في الدقيقة الثامنة أن يباغت حارس مرمى الضيوف ماتيا بيرين بهدف التقدم إثر تسديدة مقوسة من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة بجانب القائم الأيسر لمرمى "الدلافين". بدا جليًا أن التسديد من خارج منطقة الجزاء هو سلاح نابولي الفعال أمام بيسكارا، فسدد السلوفاكي ماريك هامسيك كرة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء أجبرت بيرين على التصدي لها بصعوبة عن يمينه، إلا أنه عجز عن التصدي لهدف نابولي الأول في الدقيقة التاسعة بعد أن سدد جوخان إنلر كرة قوية للغاية ومخادعة من خارج منطقة الجزاء استقرت في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الضيوف. أتت الفرصة التالية لنابولي بهدف المباراة الثاني في الدقيقة الخامسة عشر بعد أن استغل ماريك هامسيك ارتداد تسديدة إنسينيي من دفاع بيسكارا ليحصل على الكرة ويسددها في المرمى من مسافة قريبة إثر مروره من لاعبين وسط فوضى دفاعية كبيرة داخل منطقة الجزاء. لكن سرعان ما رد بيسكارا بعد أن أهدر كافاني في الدقيقة السابعة عشر فرصة خطيرة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى بيرين، فسجل "الدلافين" هدف تقليص الفارق في الدقيقة التالية عبر عرضية من الجناح الأيمن النشيط للغاية داميانو زانون حولها الأيسلندي بيركير بيارناسون برأسه في الزاوية اليُمنى لمرمى البارتينوبي وعجز مورجان دي سانتيس عن الوقوف في وجهها. تراجع بيسكارا قليلًا لإيقاف المد الهجومي لنابولي، لكن ذلك بعد أن اتضح لهم مدى إصرار البارتينوبي على إعادة الفارق في النتيجة إلى هدفين وذلك عبر هجمة في الدقيقة 21 مرر على إثرها السويسري فالون بيهرامي كرة عالية إلى إدينسون كافاني الذي سددها برأسه من داخل منطقة الجزاء بجانب القائم الأيسر لمرمى بيرين. بتسديدة قوية للغاية في الدقيقة 39 كاد أن ينهي إنلير الشوط الأول كما بدأه بهدف التقدم، إلا أن بيرين رفع أن يخدع مجددًا بقذيفة السويسري فتصدى لها قبل وصولها إلى الزاوية اليُسرى لمرماه منهيًا الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض على الضيوف بهدفين مقابل هدف وحيد. بدا أن بيسكارا في طريقه لتسجيل الهدف الثاني بعد أن أضاع مسجل هدف الدلافين بيارناسون فرصة للتسجيل في الدقيقة 49، إثر عرضية من زانون حولها بقدمه مباشرة فوق القائم الأيمن لمرمى دي سانتيس، إلا أن ذلك لم يعد ممكنًا على الإطلاق بعد أن حصل نابولي على ركلة جزاء كلفت بيسكارا طرد مدافعه أنتونيو بوكيتي الذي أعاق كافاني داخل منطقة الجزاء بعد أن راوغ زميله وحاول مراوغته، لينفذ كافاني في الدقيقة 57 ركلة الجزاء بنجاح مسددًا الكرة أرضية في الزاوية اليُسرى لبيرين الذي عجز عن الوصول للكرة القوية والدقيقة رغم اختياره الزاوية الصحيحة. لم يتوقف كافاني عند ذلك الحد، بل كاد يسجل هدفه الثاني وهدف فريقه الرابع في الدقيقة 61 بعد أن تلقى تمريرة أمامية من القائد باولو كانافارو ليسدد ليروض الكرة في الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء ويسددها قوية في الزاوية اليمنى لمرمى الدلافين، إلا أن بيرين أظهر رد فعل سريع للغاية مبعدا الكرة ببراعة. بعد ذلك بدقيقتين، نجح كافاني في نيل مبتغاه مؤكدًا فوز فريقه بالمباراة بهدف رابع إثر هجمة فائقة السرعة مرر على إثرها إنسينيي الكرة بينية في الجهة اليُسرى لهامسيك المنطلق من الخلف، ليمرر "مصاص الدماء" الكرة عرضية أرضية إلى داخل منطقة الجزاء حيث كافاني الذي سددها بقوة بيسراه في القائم الأيمن لمرمى بيسكارا قبل أن تدخل المرمى. وأبى جوخان إنلر إلا أن ينهي مهرجان أهداف المباراة كما بدأه بنفسه، فاستغل ارتداد محاولة مواطنه السويسري البديل بليريم دزيمايلي من دفاع بيسكارا ليسدد من اللمسة الأولى من خارج منطقة الجزاء قذيفة مدوية اصطدمت بالقائم الأيمن قبل أن تتخد طريقها باتجاه المرمى معلنة عن الهدف الخامس أصحاب الأرض والجمهور. بهذه النتيجة أعاد نابولي بارتفاع رصيده في المركز الثاني إلى النقطة 33 الفارق مع "السيدة العجوز" إلى نقطتين فقط، مبتعدًا بشكل مؤقت بفارق خمس نقاط عن فيورنتينا والإنتر صاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي، فيما بقي بيسكارا في قاع ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 11 نقطة بعد الهزيمة الثانية للمدرب الجديد بيرجودي إثر الخسارة سابقًا في ملعبهم الأدرياتيكو على يد روما بهدف نظيف.