انتشرت التكهنات حول مصير البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد حامل لقب بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم عقب البداية السيئة للفريق في نسخة الموسم الجديد من الليجا, زاعمة أن المدرب الملقب ب "الاستثنائي" قد يرحل عن ملعب السانتياجو برنابيو هذا الموسم. وزعمت صحيفتا "إلموندو ديبورتيفو" و"سبورت" الكتالونيتان نقلاً عن أحد الصحفيين الرياضيين أن لاعبى النادي الملكي قد اكتفوا من خطط "مو" وأنهم قد بدأوا الاعتقاد أنه سوف يرحل عن النادي قبل نهاية الموسم. وكانت كتيبة الميرينجي قد خسرت ثماني نقاط في أولى أربع مواجهات بالليجا حيث تعادل الفريق في افتتاح مشواره للدفاع عن اللقب مع فالنسيا ثم تعرض للهزيمة على يد خيتافي وفاز على غرناطة وأخيراً خسر أمام إشبيلية بهدف نظيف, فيما عده النقاد أسوأ بداية للفريق في الدوري منذ 45 عاماً, ليتراجع إلى المركز الثاني عشر في ترتيب أندية الليجا وبفارق ثماني نقاط عن المتصدر برشلونة. كما فجّر نجم الفريق البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو قنبلة برفضه الاحتفال بهدفيه في مرمي غرناطة مصرحاً أنه لا يستطيع الاحتفال بتسجيل الأهداف وهو حزين, ما أشعل المزيد من التخمينات حول مستقبله مع العملاق المدريدي. ونقلت محطة "راديو كتالونيا" الإذاعية تصريحات للصحفي دييجو توريس قال فيها:"لاعبو ريال مدريد متشائمون بشكل كبير, وهم يعتقدون أنهم قد خسروا اللقب بشكل عملي وأن مورينيو لن يُكمل الموسم". وزعم توريس, الذي يتردد انه أحد الصحفيين المقربين من لاعبي الريال, أن لاعبي الفريق قد ألقوا باللوم على مورينيو وأنه سبب تراجع الأداء الجماعي لهم هذا الموسم, وأنهم يرون أن على المدرب تغيير أسلوب اللعب عن الموسم الماضي. ورغم أن الصحف الكتالونية تستهدف دائماً انتقاد النادي الملكي والإشادة بمنافسه العتيد برشلونة, إلا أن عدداً من الصحف الإسبانية الأخرى أشارت إلى انتشار شائعات حول سخط لاعبي الريال على مدربهم وخاصة عقب انتقاده لأدائهم علانية مؤخراً, إضافة إلى وجود عدد من مراكز القوى بالفريق والتي يتردد أنها على عداء مع نجم الفريق رونالدو. ومن المتوقع أن تطلق وسائل الإعلام الإسبانية صافرات الإنذار حال فشل الفريق في الفوز على نظيره الإنجليزي مانشستر سيتي بالجولة الأولى من المجموعة الرابعة لبطولة دوري أبطال أوروبا المقررة مساء اليوم. تجدر الإشارة إلى أن مدرب بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان السابق كان قد مد تعاقده مع الريال في مايو الماضي ليستمر في موقعه حتى عام 2016, رغم استمراره في الإعلان عن رغبته في العودة للدوري الإنجليزي الممتاز, وخاصة عقب تواجده في العاصمة البريطانية لندن مطلع العام الحالي وشرائه أحد المنازل هناك فيما أشعل التخمينات حول إمكانية عودته إلى التدريب في البريميير ليج وقيادة أحد أندية مانشستر يونايتد أو جاره اللدود مانشستر سيتي أو العودة لتدريب تشيلسي أو تولي مسئولية الأرسنال.