كابول:- قتل 50 شخصا على الأقل في هجمات انتحارية، وتفجير قنبلة، وكمين، في أنحاء أفغانستان أمس الثلاثاء، في أكثر الأيام دموية بالنسبة للمدنيين هذا العام، بحسب مسئولين. وجاءت سلسلة الهجمات هذه في الوقت الذي تستعد البلاد للاحتفال بعيد الفطر، حيث كان معظم القتلى يتسوقون في الأسواق استعدادا للعيد. وفي أسوأ هجوم، قتل 3 انتحاريين نحو 36 شخصا في مدينة "زارانج" عاصمة ولاية "نمروز" جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. وبعد ذلك بساعات انفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية في ولاية "قندز" ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في إحدى أسواق إقليم "ارتشي" بالقرب من الحدود مع طاجيكستان. وبعد ذلك وفي منطقة "باداخشان" في الشمال الشرقي، قال حاكم المنطقة إن 4 من عناصر قوات الأمن قتلوا في كمين أثناء توجههم إلى عاصمة الولاية فيض اباد. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجمات الانتحارية في نمروز، إلا أن هجمات مماثلة عادة ما تلقى مسئوليتها على مسلحي طالبان الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بحكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب. ويعد هذا الهجوم الأكبر الذي تشهده هذه الولاية التي تتسم بالهدوء، ولا تعاني من موجة هجمات العنف التي تجتاح افغانستان منذ أكثر من 10 سنوات، وأصيب فيه 66 شخصا على الاقل. وقالت الشرطة إن ثلاثة من اصل 11 انتحاريا فجروا أنفسهم في مناطق مختلفة من المدينة، وفجر أحدهم نفسه أمام مستشفى. وسيزيد امتداد العنف حتى ولاية نمروز المخاوف حول مستقبل البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي البالغ عديدها 130 الف جندي.