في المحاولة الخامسة وبعد التدريب لعشرة أيام فقط قلب الرامي وسائق سيارات السباق القطري ناصر العطية الموازين ليحصل على الميدالية البرونزية في مسابقة أطباق الاسكيت للرجال في دورة لندن الاولمبية يوم الثلاثاء. وأثارت الميدالية الثمينة وهي الثالثة لقطر في الألعاب الاولمبية - وكلها برونزيات - والأولى منذ 12 عاما سعادة هائلة من وفد كبير لهذا البلد الخليجي سارع للاحتفال بالعطية بعد فوزه. وبدت السعادة واضحة على اللاعب البالغ من العمر 41 عاما بعدما تأقلم في أجواء باردة في ثكنات المدفعية الملكية بجنوب شرق لندن ليحقق حلما. وقال العطية للصحفيين بعدما احتل المركز الثالث وراء الأمريكي فنسنت هانكوك والدنمركي انديرس جولدينج "لا يمكنني التدريب على الرماية لأني دائما في سفر.. حوالي 270 يوما.. حضرت إلى هنا وتدربت ربما قبل أسبوع أو عشرة أيام فقط." والسبب في ذلك هو اختيار العطية ملاحقة حبه الآخر في سباقات الراليات. وبينما قضت الصينية يي سيلينج عامين في معسكر تدريبي قبل الفوز بمسابقة الرماية ببندقية ضغط الهواء من عشرة أمتار للسيدات لتنال أول ميدالية ذهبية في الدورة فإن العطية قضى الوقت في السفر لخوض سباقات الرالي العالمية وحقق نجاحا كبيرا. وفاز العطية برالي دكار 2011 وهو سباق شاق يقام سنويا وكان يقام في السابق من باريس إلى العاصمة السنغالية دكار وحصد حياة الكثيرين لكنه الآن انتقل ليقام في أمريكا الجنوبية. وقال "إنه شعور مختلف تماما لأن الألعاب الاولمبية لا تقام إلا كل أربع سنوات بينما يقام رالي دكار كل عام. أتعلم وأستفيد كثيرا من الراليات في كيفية الكفاح وهذا ما قمت به هنا لأني لا أتدرب كثيرا بسبب انشغالي برياضات السيارات." ويدرك العطية أي الرياضتين أسهل. وأضاف "للأمانة يعمل قلبي كثيرا هنا.. إنها ثوان معدودة ويجب أن تصيب الهدف وخلال لحظات معدودة يجب أن تنقل سلاحك من أمام وجهك.. الأمر ليس سهلا لكني سعيد للحصول على هذه المكانة الرفيعة من الرماية