دمشق: نقل تقرير إعلامي عن مدير تحرير صحيفة "جمهورييت" التركية أوتكو شاكر أوزير الذي أجرى مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، قول الأخير خلال اللقاء، إن أطفاله الثلاثة "يشعرون بالصدمة جراء ما يشاهدونه على الإنترنت من مشاهد عنف في سوريا"، مشيرا إلى أن "زملاء أطفاله في المدرسة أعربوا عن خشيتهم من عملية خطف الأطفال". وكان الأسد قد أعرب في المقابلة التي نشرت أجزاء منها الأربعاء والخميس عن أسفه للأساليب العنيفة التي استخدمتها قواته لقمع أول الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت العام الماضي، وقال "إننا بشر ويمكن أن نرتكب أخطاء" واتهم الأسد جهات أجنبية بدفع المال للمتظاهرين لزعزعة الأمن في سوريا. وقال "يجب أن يعلم الجميع أنها لعبة مدعومة من الخارج، وهناك أموال كثيرة تأتي من الخارج". وأضاف الأسد "لو لم أكن أتمتع بدعم الشعب لأطيح بي مثل شاه إيران رضا بهلوي. الجميع كانوا يعتقدون أن مصيرنا متشابه، لكنهم مخطئون". ودعا القوى الأجنبية "وعلى رأسها الولاياتالمتحدة إلى أن تتوقف عن دعم المعارضة". إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان دولا طلبت من موسكو منح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد، وهو ما اعتبرته موسكو "دعابة". وفي ختام محادثات مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي في موسكو، كشف لافروف ان المانيا طلبت من روسيا ان تعرض على الاسد منحه حق اللجوء السياسي في الاول من حزيران/يونيو في اثناء لقاء في برلين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وقال لافروف "في اثناء الزيارة قال اصدقاؤنا الالمان لنا انه لا بأس بفكرة منح روسيا اللجوء السياسي الى بشار الاسد". وقال لافروف "لقد اعتقدنا انها دعابة، ورددنا عليها بدعابة: ما رأيكم، انتم الالمان، ان تأخذوا الاسد بدلا منا". وتابع "اعتقدت ان المسألة انتهت هنا، في اجواء مزاح"، معربا عن "المفاجأة" التي شعر بها الروس لدى اعادة طرح هذه الفكرة في اتصالات اجروها مؤخرا مع شركاء لهم. وقال لافروف "عندما تحدثنا عن سوريا مجددا سمعت انهم مقتنعون باننا سنستقبل (الاسد) وبالتالي سنحل جميع مشاكل الشعب السوري". وتابع "المسألة هي إما محاولة سيئة النية لخداع الناس الجديين الضالعين في السياسة الخارجية او سوء فهم للوضع". وكان لافروف يشير الى اجتماع جنيف الذي ضم السبت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وتركيا ودولا تمثل الجامعة العربية، والذي اتفق المشاركون في ختامه على مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا حيث تحولت الانتفاضة الشعبية ضد الاسد الى نزاع مسلح. وكرر لافروف انتقاداته لبطء الاصلاحات في سوريا حليفة سوريا منذ الحقبة السوفياتية لكنه شدد على انه يعود الى الشعب السوري تقرير مستقبل البلاد وقادتها.