كابول : - أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنه مسلحون على أحد الفنادق قرب العاصمة الأفغانية كابول، في وقت مبكر من صباح الجمعة، والذي أعقبه اندلاع معارك عنيفة بين مسلحي الحركة "المتشددة" من جانب، والقوات الأفغانية المدعومة بعناصر من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من جانب آخر، أسفرت عن سقوط 10 قتلى على الأقل، بحسب تقديرات أولية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الأفغانية، صديق صديقي، إن من بين الضحايا ثلاثة من حراس الأمن، وضابط شرطة، بالإضافة إلى اثنين من العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن عدداً من المدنيين، لم يتضح عددهم على الفور، يُعتقد أنهم لقوا حتفهم داخل الفندق، وأضاف أنه تم فرض طوق أمني حول المكان. وذكر المسؤول الأمني أنه تم إنقاذ ما يزيد على 22 مدنياً ممن كانوا داخل الفندق وقت الهجوم، لافتاً إلى أن هناك عدد من الضحايا، فيما أفاد قائد شرطة كابول، محمد أيوب سالانغي، بأن ثلاثة مسلحين هاجموا فندق "سبوزماي" وأحد المطاعم، في منتجع "ليك قرغا"، غربي العاصمة الأفغانية، وكان الفندق يستضيف حفل عشاء مفتوح، حضره عدد كبير الأفغان، بينهم نساء وأطفال. وقال سالانغي: "بكل تأكيد هناك عدد من المدنيين محاصرين في حديقة الفندق، ولكننا لا نستطيع أن نقول ما إذا كانوا رهائن، أم أنهم تمت محاصرتهم بسبب الموقف الراهن"، وتابع بقوله: "إننا لم نستطع أن نقوم بأي عمل خلال الظلام، لعدم تعرض أرواح المدنيين للخطر، ولكننا الآن بدأنا هجومنا، وقتلنا أحد المهاجمين، وأصبنا مهاجم آخر." وفيما أشارت تقارير محلية إلى مقتل عدد من عناصر القوات الدولية في الهجوم، قال المتحدث باسم قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة للناتو، الميجور آدم ووجاك، إنه ليس هناك أي مؤشرات في الوقت الراهن، تفيد بسقوط ضحايا في قوات التحالف. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، تلقتها CNN، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجوم على الفندق، وقال إن الهجوم استهدف عدداً من الأجانب الغربيين، مشيراً إلى أن المهاجمين كانوا مسلحين بسترات ناسفة، وراجمات صواريخ، وبنادق آلية ثقيلة. وتابع مجاهد في رسالته: "في كل ليلة يأتي الناس إلى هنا لإقامة حفلات ماجنة، ولكن في مساء الخميس، يتزايد العدد، بما في ذلك الأجانب الذين يأتون إلى هنا، ويقيمون حفلات ضد الإسلام." وأضاف: "الليلة، وبحسب معلوماتنا، فإن عدداً من قوات إيساف، ودبلوماسيين أجانب، تلقوا دعوة من جانب عدد من مسؤولين كبار في حكومة كابول، وهم الآن يتعرضون للهجوم"، مشيراً إلى أن مسلحي الحركة اشتبكوا مع القوات الحكومية، خارج الفندق، وقتلوا العشرات من المسؤولين الحكوميين والأجانب. المصدر : سي ان ان