وصفت الجمعية الوطنية للتغيير دعوة من سمتهم ب"العناصر المشبوهة" إلى تسيير حشود جماهيرية إلى منطقة وزارة الدفاع في جمعة الزحف بأنه " تطور خطير يلوح فى الأفق ويصب في مصلحة قوى معينة دون النظر إلى العواقب"، مؤكدة رفضها التام لتلك الدعوات. كانت العديد من القوى السياسية وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين دعت لمظاهرات حاشدة اليوم سماها بعض النشطاء "جمعة الزحف" في إشارة لاعتزامهم تنظيم مسيرة كبيرة إلى مقر وزارة الدفاع على خلفية أحداث العباسية التي وقعت أمس الأول وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا وإصابة العشرات بينما قال المجلس العسكري إن عدد القتلى تسعة وإن 168 أصيبوا لا يزال ثمانية منهم يتلقون العلاج في المستشفيات. واتهمت الجمعية في بيان - حصلت أصوات مصرية على نسخة منه - أطرافًا على رأسها جماعة الإخوان المسلمين بأنها وجدت في هذه الأحداث فرصة مواتية لاستغلالها في صراعها مع المجلس العسكري بشأن "مناطق النفوذ ومساحة السلطة ولاستكمال سعيها للاستحواذ على كل مفاتيح الحكم في البلاد". وأكدت الجمعية أن تلك الدعوات "تمثّل مغامرة انتحارية لابد من إيقافها فورا"، داعية المتظاهرين إلى التوجه إلى "ميدان التحرير للتعبير السلمى المشروع عن الرأى". ونوهت الجمعية إلى أنها طالما حذرت من استدراج المتظاهرين إلى موقع وزارة الدفاع بالعباسية "لأن هذا التصرف يفتح الباب أمام مصادمات دامية ...دون أي رصيد إيجابي وخاصة على صعيد الرأي العام، الذي لا يجد مبررًا مقبولاً لترك ميدان التحرير والتوجه إلى العباسية". كان المجلس العسكري قد حذر أمس من محاولة "الزحف" على مقر وزارة الدفاع. وقال اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مؤتمرصحفي "المرفوض هو الزحف على وزارة الدفاع." ومن جانبه قال اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري إن أفراد القوات المسلحة ملزمون "بالذود عن مقر وزارة الدفاع والمنشآت العسكرية.. إذا اقترب أحد من عرينهم فكل يحاسب نفسه." وأكدت الجمعية على ضرورة إجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها المقرر حتى يتم نقل السلطة من المجلس العسكري الى رئيس مدني منتخب في أسرع وقت ممكن، كما شددت على ضرورة إقرار معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية الجديدة دون تعويق أو مماطلة. المصدر: أصوات مصرية