حالة من الحيرة يعيشها الرأي العام المصري الآن، في ظل الالتباس الدائر حول جنسية والدة المرشح الرئاسي المحتمل حازم أبو اسماعيل، لينتشر بالأمس فيديو قديم ونادر يجمع بين حازم و والدته في برنامج تليفزيوني على قناة اقرأ. وفيه تتحدث الدكتورة نوال -رحمها الله- عن نظرة الأمريكان للإسلام قبل أحداث 11 سبتمبر والتغيرات التي طرأت بعد الحادثة، ويشاركها الحوار ابنها حازم ابو اسماعيل، ليحظى هذا المقطع بنسبة مشاهدة تجاوزت ال 35 ألف مشاهد على اليوتيوب، وكم كبير من التعليقات المتباينة التي أشعلت الحرب على الموقع. مبدئيا، البعض أخذ يعلق على أن الدكتورة نوال لم تكن مرتدية النقاب، رغم أن الشيخ أبو اسماعيل كثيرا ما دعا إليه، ليكن الرد بأن من لديه فيديو للشيخ وهو يدعو المسلمات للنقاب فليظهره. مشاهدو الفيديو انتقلوا لنقطة أخرى، فمنهم من طرح سؤالا علي ابو اسماعيل وهو "أليس صوت المرأة عورة؟"، في محاولة منهم لإظهار مدى تناقض آراء الشيخ، ليؤكد البعض من أنصار الشيخ أن صوت المرأة عورة لمن تستخدمه لإغواء الرجال. وعندما تطرق مشاهدو الفيديو لجنسية والدة أبو اسماعيل اشتعلت الحرب، حيث اتهم الكثيرون ابو إسماعيل بالكذب والتضليل لأنه قال إن والدته سافرت عام 2006 لأمريكا، في حين حديثها في هذا المقطع عن الوضع قبل حادثة 11 سبتمبر وما بعدها كان عام 2004 أي أنها ذهبت إلى أمريكا قبل 2006، ليتدخل أنصار الشيخ أيضا، مؤكدين أنه لم يحدد أي عام سافرت فيه والدته للولايات المتحدة. بينما استغرب آخرون من هجوم أبو اسماعيل المستمر على أمريكا والأمريكان رغم أن والدته عاشت هناك وقتا طويلا وحصلت على الجرين كارد، وحصول اخته علي الجنسية الأمريكية و زوجها أيضا، و ربما أولادهما يخدمون في الجيش الأمريكي، قائلين بما أنك يا شيخ عدو أمريكا لماذا تركت عائلتك تقيم هناك؟. وتساءل البعض لماذا يسب دائما "المتأسلمون" دولة أمريكا وهم يذهبون إلي هناك ويعيشون و يتمتعون بأوراقها الخضراء، ولا يذهبون إلى السعودية أو افغانستان أو السودان أو الصومال!.