انتهت قبل قليل المسيرة التي نظمتها رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس" أهلاوي للمطالبة بمحاسبة المتورطين في أحداث إستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء فضلا عن وقوع مئات المصابين. وكان المحتجون قد تجمعوا في تمام الساعة التاسعة صباح اليوم الخميس أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة قبل أن يتوجهوا إلى دار القضاء العالي. من جانبه، كان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قد قرر إحالة 73 شخصا إلى المحاكمة الجنائية فضلا عن متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل. ويأتي من بين المتهمين المحالين إلى الجنايات كل من اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق واللواء عبد العزيز فهمي مدير الأمن المركزي واللواء بكر هاشم مساعد مدير الأمن للوحدات واللواء كمال جاد الرب مساعد المدير للأمن بالنادي واللواء مصطفى الرزاز مفتش المباحث الجنائية ومحسن شتا مدير عام النادي المصري ومحمد البرنس مسؤول الأمن بالنادي، وتوفيق ملكان مهندس الكهرباء باستاد المصري. وتلقت قيادات الألتراس التي تواجدت أمام دار القضاء بيان النائب العام بترحاب وهو ما ساهم في تغيير الصورة بشكل كبير حيث هدأت حدة التوتر والغضب بشكل ملحوظ. ونقل مراسل "جود نيوز فور مي" الموقف من قلب المسيرة حيث اقترح كريم عادل أحد قيادات الألتراس على زملائه الانصراف وعدم تصعيد الاحتجاجات سواء بقطع الطرق أو بأي وسيلة أخرى، انتظارا لما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة بعد قرار النائب العام. وبالرغم من انتهاء المسيرة، اتفقت قيادات الألتراس على العودة إلى تنظيم الاحتجاجات والوقفات إذا لم يسفر قرار النائب العام عن إظهار المتورطين فعليا في الأحداث ومحاسبتهم بكل شفافية أمام الرأي العام.