كينجز لين (بريطانيا):- تحيي الملكة إليزابيث الثانية (85 عاما) اليوم الاثنين ببساطة وبعيدا عن لندن الذكرى الستين لاعتلائها العرش في مقدمة برنامج احتفالات يمتد على 5 أشهر ويبلغ ذورته في يونيو مع عرض رائع للمراكب على نهر التيمز. ولم تشأ الملكة تنظيم أي مراسم رسمية خاصة في ذكرى اعتلائها العرش التي تتزامن مع وفاة والدها الملك جورج السادس. وهي ستمضي نهارها في نورفولك (شرق انجلترا) قرب مقر إقامتها في سندرينجهام ويتضمن برنامجها زيارة بلدية مدينة كينجز لين العائدة إلى القرون الوسطى وروضة أطفال في درزينجهام. وقد وجهت الملكة التي تتمتع بشعبية غير مسبوقة بهذه المناسبة رسالة حارة إلى البريطانيين ومواطني الكومونولث "مجددة التزامها في أن تكون في خدمتهم". وقالت في رسالتها "أكتب إليكم لأشكركم على الدعم الرائع والتشجيع الذي منحتموني إياه والأمير فيليب طوال هذه السنوات وأريد أن أعرب لكم عن تأثرنا الكبير بتلقي هذا الكم من الرسائل اللطيفة بمناسبة اليوبيل الماسي". وأضافت "أتمنى أن تشكل سنة اليوبيل هذه فرصة للثناء على التقدم الكبير المحرز منذ العام 1952 وللتفكير بالمستقبل بهناء". وفي رسالة أشاد فيها بالملكة، جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تأكيده لأهمية الملكية في بلد ينادي 20% من سكانه بنظام جمهوري. وقال رئيس الوزراء "نسمع أحيانا أناسا يقولون إن العائلة المالكة مجرد زينة في حياة أمتنا. هذا القول ينم عن جهل لدستورنا وسوء تقدير للملكة" مشيدا "بالعمل الرائع" لهذه الأخيرة. وستتضمن سنة اليوبيل الماسي سلسلة من الاحتفالات في بريطانيا تمتد من فبراير إلى يونيو. ووتيرة الاحتفالات ستكون تصاعدية وتتضمن مراسم ومعارض واستعراضات خيول على شرف الملكة. وستبدأ الملكة في مارس سلسلة من الزيارات في كل أرجاء بريطانيا مع زوجها الأمير فيليب. أما أفراد العائلة المالكة الآخرون فسيتولون الزيارات في دول الكومونولث المختلفة. أما الاحتفالات الرئيسية لليوبيل فستكون في عطلة نهاية أسبوع طويلة تمتد من الثاني من يونيو إلى الخامس منه وسيجوب خلالها حوالى ألف زورق ومركب مياه التيمز وراء المركب الملكي. وتستعد العائلة المالكة تاليا ل "سنة رائعة" في العام 2012 بعد زواج الأمير وليام وكيت ميدلتون العام الماضي وسط تغطية إعلامية واسعة. وحدها الأزمة القلبية التي تعرض لها الأمير فيليب قبيل عيد الميلاد القت ببعض الظلال على هذه المناسبة.