احتفل مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا الاربعاء بميلاده الحادي والأربعين بأفضل طريقة ممكنة بعد ان نجح فريقه في تحويل تخلفه امام غريمه التقليدي ريال مدريد الى فوز 2-1 في عقر دار الاخير "سانتياجو برنابيو" في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس اسبانيا. ودخل جوارديولا الى موقعة ال"كلاسيكو" وهو يأمل المحافظة على سجله المميز في "سانتياجو برنابيو" حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ استلامه الاشراف على النادي الكتالوني عام 2008، وقد نجح في تحقيق مبتغاه بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي اريك ابيدال، بعد ان افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للنادي الملكي. وخاض جوارديولا حتى الان سبع مباريات في "سانتياجو برنابيو" كمدرب لبرشلونة وخرج فائزا في خمس مناسبات وتعادل في اخريين. وكانت الزيارتان الاوليان لجوارديولا الى "سانتياجو برنابيو" ناجحتين تماما اذا خرج فريقه فائزا في مرحلة مصيرية من الدوري، الاولى في مواجهة خواندي راموس وبفوز تاريخي 6-2 والثانية في مواجهة التشيلي مانويل بيليجريني بنتيجة 2-0. اما بالنسبة للمواجهات الاربع الاخرى في "سانتياجو برنابيو" فكانت بمواجهة المدرب الحالي للنادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينهو الموسم الماضي، فانتهت الاولى بالتعادل 1-1 بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي مقابل هدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو والهدفان من ركلتي جزاء، ما سمح لبرشلونة بالاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب، والثانية بعد ايام معدودة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا حين فاز النادي الكتالوني بهدفين نظيفين للأرجنتيني ليونيل ميسي. اما الزيارة الثالثة لجوارديولا الى معقل ريال مدريد فكانت في اب الماضي عندما تعادل الفريقان 2-2 في ذهاب مسابقة كأس السوبر، قبل ان يفوز برشلونة ايابا 3-2 بفضل ميسي الذي سجل ثنائية بينها هدف الفوز القاتل في الدقيقة 88. وبالنسبة للمواجهة الرابعة، فكانت في العاشر من الشهر الماضي في الدوري المحلي حين نجح النادي الملكي في تحويل تخلفه ايضا بهدف سجله الفرنسي كريم بنزيمة بعد اقل من نصف دقيقة على البداية الى فوز 3-1 بفضل التشيلي اليكسيس سانشيز وتشافي هرنانديز وسيسك فابريجاس. ولم تكن زيارات جوارديولا الى "سانتياجو برنابيو" كلاعب ناجحة كزياراته كمدرب، اذ لم يخرج فائزا مع الفريق سوى مرة واحدة (1-0) خلال موسم 1993-1994، فيما انتهت زياراته الست الاخرى بثلاثة تعادلات وثلاث هزائم.