القاهرة:- قال وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو إن مصر قادرة على مواجهة اى تهديد من إسرائيل، مؤكدا فى الوقت نفسه أن مصر تستطيع ان تحافظ على مصالحها وايضا حماية نفسها لانها ليست بدولة صغيرة حتى يستطيع احد ان يهدد أمنها. واشار عمرو- فى برنامج "الحياة اليوم" مساء الاثنين- الى ان مصر حصلت على اول اعتذار في تاريخ اسرائيل بعد حادث استشهاد رجال الأمن المصريين على الحدود وهذا يدل على ان مصر لا تتهاون فى حق من حقوقها. وأوضح عمرو أن ما يتردد عن وجود قوات اسرائيلية تحمى حدود سيناء من الجانب المصري غير صحيح بالمرة، مؤكدا أن سيناء تحت السيطرة المصرية تماما وان مصر تستطيع حماية حدودها مع إسرائيل. واكد وزير الخارجية أن ثورة 25 يناير هى التى اعطت زخما للسياسة المصرية الخارجية، موضحا ان مصر مازالت تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مادام الطرف الأخر يحترم هذه المعاهدات، لافتا الى ان مصر لديها من الوسائل التى تتخدها ضد من يحيد عن خط الدبلوماسية المصرية. وحول تصويت المصريين بالخارج، قال عمرو إن مشاركة المصريين بالخارج في العملية الانتخابية أدت إلى تغيير العلاقة بين المواطنين والسفارات المصرية وأحدثت نوعا من التواصل والترابط والاندماج الروحي والاجتماعي بينهم وبين الوطن الأم. ووصف عمرو نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية في مصر ب"الإنجاز الكبير" لاسيما في ظل التخوف من حدوث عدد من المشاكل التي لم تمر بها البلاد من قبل، مضيفا أن القلق كان يساوره سواء من ناحية ضيق الفترة الزمنية التي تم الاعداد فيها للانتخابات أو تأخر صدور التشريعات المنظمة لسير عملية الانتخابات بالخارج. وتابع وزير الخارجية أنه كان هناك أيضا تخوف من عدم استيعاب السفارات المصرية لأعداد المصريين بالخارج الراغبين في المشاركة في العملية الانتخابية من خلال التصويت، مشيرا الى أن نحو 160 ألف ناخب مصري بالخارج قاموا بالتسجيل في السفارات منهم نحو 100 ألف أدلوا بأصواتهم، وأن أكثر من نصف من أدلوا بأصواتهم كانوا في دول الخليج وعددهم 60 ألفا منهم نحو 50 ألفا في السعودية. وأشاد عمرو بطاقم العمل الدبلوماسي المتواجد في السفارة المصرية بالرياض لتميزهم في العمل وقدرتهم على استيعاب تلك الأعداد دون إرسال تعزيزات دبلوماسية لهم للقيام بهذا العمل. وشدد وزير الخارجية على أن السفارات المصرية تؤدي دورها في الانتخابات بحيادية تامة ولا تنحاز إلى أحد، كما ان المصريين بالخارج على وعي كامل بحقوقهم ولا يمكن التأثير عليهم من أحد، وأنه من السابق لأوانه التنبؤ بأن هذه المنطقة سوف تنحاز إلى قوى سياسية بعينها أو أن تلك المنطقة تنحاز إلى أخرى.