لاهاي:- يمثل اليوم الاثنين الرئيس العاجي السابق لوران جباجبو للمرة الأولى أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر 2010. وستتيح هذه الجلسة التمهيدية للقضاة التحقق من هوية المشتبه فيه والتأكد من أنه أُبلغ بوضوح بالاتهامات المساقة ضده والحقوق التي يتمتع بها تماشيا مع مقتضيات اتفاق روما المؤسس للمحكمة. ويشتبه جباجبو الذي وضع الأربعاء الماضي في السجن التابع للمحكمة، في أنه "شارك بشكل غير مباشر" في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية بين 2010 و2011، ومنها جرائم قتل وعمليات اغتصاب وأعمال غير إنسانية ارتكبتها قواته بين 16 ديسمبر 2010 و12 أبريل 2011. كما ستعلن رئيسة المحكمة القاضية الأرجنتينية سيلفيا فرنانديز دي جرومندي في الجلسة ذاتها موعد جلسة تأكيد الاتهامات، وهي المرحلة التي تسبق إجراء محاكمة جباجبو. وبعد جلسة تأكيد الاتهامات التي يتوقع أن تعقد بعد أشهر، سيحدد القضاة ما إذا كانت الأدلة التي جمعتها جهة الاتهام قوية بما فيه الكفاية لمحاكمة جباجبو. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو وعد يوم 15 أكتوبر الماضي خلال زيارته لأبيدجان بتحقيق "محايد" يستهدف "ما بين ثلاثة وستة أشخاص" يتحملون المسئولية الأكبر عن الجرائم التي ارتكبت خلال الأزمة التي شهدها ساحل العاج.