بعد فترة من التخمينات حول سبب تعليق الإعلامي يسري فودة برنامجه "آخر كلام" عبر قناةONTV ، أكد يسري أن المجلس العسكري هو السبب في إيقاف البرنامج. وقال يسري في جريدة "المصري اليوم": "أولاً، أنا الذي اتخذت قراراً بوقف الحلقة وتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى، ثانياً، إنني اتخذت هذا القرار لأن ثمة ما دفعنى إليه، وما دفعنى إليه هو إدراكى حقيقة أن ثمة حداً أقصى لممارسة الرقابة الذاتية، وإلا فقد الرجل احترامه لذاته ولجمهوره ولمهنته ولوطنه، ثالثاً، أن الضغوط لم تأت من إدارة قناة (أون تى في)، وإنما من المجلس العسكرى، بل إن إدارة القناة، ممثلة فى الزميلين ألبرت شفيق ويوسف شكرى، بقيت حتى آخر لحظة تحاول إقناعى بالاستمرار، أمام إصرار منى على تجنيب القناة حرج ضغوط إضافية". وتابع يسري: "رابعاً، إن إصراري على قرارى لم يكن الهدف منه أبداً إثبات بطولة فارغة أو إلقاء (كرسى فى الكلوب) ،خامساً، أننى كنت فى حاجة إلى عزل نفسى عن القناة، ولو مؤقتاً، كي لا تتحمل القناة عبء ما قررت أنه صار من واجبي أن أتعرض له كمواطن وكإعلامي". وأنهى يسري تبريراته قائلاً: "وأخيراً، لم يكن لقرارى هذا أى علاقة من قريب أو من بعيد بظهور عضوي المجلس العسكري، اللواء محمد العصار واللواء محمود حجازى، فى برنامج غير برنامجى أو على قناة غير قناتى كما أراد البعض أن يشوه الهدف عن حسن نية أو عن غير ذلك". وسخر يسري من مكالمة اللواء اسماعيل عتمان لبرنامج "بلدنا بالمصري" الذي طالبه فيها بالعودة وقال ساخراً: "ما بينه وبيننا، نحن الإعلاميين، من علاقة مهنية تكسوها بساطة الريف المصري بما فيه من أصالة وعشم، يسمح لى بأن أبعث إليه بهذه الابتسامة التى لم أستطع مقاومتها عندما شعرت كأننى "عيّل تايه" وهو ينادى عبر الأثير (عُد يا يسرى.. نحن فى حاجة إليك). وأعلن يسري انه سيعود الى البرنامج لكنه لم يحدد ميعاد عودته حتى وقتنا هذا، مؤكداً انه سيبلغ الجمهور به فور تحديده.