أسفرت مواجهات قطبي الكرة المصري الأهلي والزمالك أمس أمام الاتحاد السكندري والإنتاج الحربي على الترتيب عن بدء صراع الصدارة بين الفريقين مبكرا للغاية بعد أن صعد الأهلي للقمة برصيد 8 نقاط ويلاحقه الغريم التقليدي بفارق نقطة واحدة وله مباراة مؤجلة من الجولة الأولى أمام وادي دجلة. ونعرض في التقرير التالي أبرز اللقطات التي قد تشكل فارق في شكل المنافسة بين الفريقين في الأسابيع المقبلة للبطولة، خاصة في ظل ارتفاع مستوى معظم الفرق، وبات حلم الجميع بنسف كلمة مباراة سهلة من قاموس كرة القدم المصرية قريب المنال. ونبدأ بلقاء الأهلي المتصدر مع الاتحاد السكندري: 1- الجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه، أعاد ربيعة إلى مركز الليبرو، وكأنه تذكر تصريحه القديم عام 2001 عندما تولي مسئولية الأهلي لأول مرة وأكد أنه لن يتنازل عن طريقة 4-4-2 بعد الفوز على ريال مدريد، ومع أول سقوط في الدوري أمام غزل السويس، رضخ لرغبة الجميع وعاد للعب بليبرو. 2- جماهير الأهلي تبدي ثقتها في قدرة فريقها على المحافظة على اللقب للعام الثامن على التوالي، ثقة الجماهير في الفريق هي أحد أهم عوامل تفوق نادي القرن حتى في حالة ابتعاد اللاعبين عن مستواهم. 3- وليد سليمان بات نقطة فارقة في أداء الأهلي الموسم الحالي واتضح ذلك من غيابه في الجولة الماضية أمام الجونة، مشاركة وليد سليمان كانت أحد عوامل فوز الأهلي أمس على الاتحاد وتحرك اللاعب كثيرا خاصة في الشوط الثاني. 4- السيد حمدي، تم منحه الفرصة من البداية للمرة الأولى هذا الموسم، ولم يقدم اللاعب جديدا في الهجوم الأحمر رغم إمكانياته العالية، يبدو أن وفرة اللاعبين خاصة في الهجوم والوسط ستسبب أزمة للعديد منهم خلال الموسم. 5- السعادة الكبيرة بأول أهداف عبد الله السعيد مع الأهلي لم تأت من فراغ، الجميع يعلم أن اللاعب كان بحاجة لهذا الهدف من أجل تفعيل عقود انضمامه للأهلي، وظهر ذلك بشدة من خلال أداء اللاعب الراقي في باقي المباراة. 6- جماهير الأهلي تصر على إشعال الشماريخ سواء تقدم الفريق أو تعادل في أوي وقت وتحت أي ظرف، رسالة قوية من روابط ألتراس الأهلي (بالاتفاق مع شقيقتها في الزمالك) لاتحاد الكرة، بأنه لا يوجد من يستطيع إجبار الجماهير على طريقة تشجيع معينة، لكن لا حياة لمن تنادي ورحيل اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته بات هو الأمل الذي تعيش عليه جماهير الناديين. 7- محمد فاروق، حكم دولي مميز، إلا أنه لا زال يعيش حتى الآن بذنب ضربة الجزاء التي منحها لأبو تريكة في عام 2005 أمام الحرس وحصد الأهلي الدوري وقتها بفارق 36 نقطة، فتغاضى عن أخرى أمس لأحمد شديد رغم أنها كانت داخل منطقة الجزاء، رجاء من محمد فاروق، ارحم نفسك شوية، لأن ضربة جزاء تريكة باتت جزء من تاريخ كرة القدم وستظل ملتصقة بك إلى يوم الدين والتغاضي عن غيرها لن يمحوها من ذاكرة الكثيرين. ننتقل للمباراة الثانية بين الزمالك والإنتاج الحربي والتي صعد من خلالها الفريق الأبيض لمركز الوصافة ليعلن بدء صراع الصدارة مبكرا وسط توقعات باستمرار لعبة الكراسي الموسيقية طويلا. 1- مقاعد بدلاء بالزمالك باتت أكثر ثقلا من المواسم الماضية، وهو ما يتضح من الصورة، رجاء استبدل الجالسين بأبو كونيه ووجيه عبد العظيم ومحمد يونس لتعرف الفارق مع الاعتذار الكامل للأسماء السابقة. 2- محمد عبد الشافي بات الظهير الأيسر الأفضل في مصر بلا منازع، أداء ومستوى ثابت في جميع مباريات الزمالك حتى الآن، وأعتقد أنه سيكون أساسيا في تشكيلة برادلي أمام البرازيل وديا. 3- رزاق أوموتويوسي، مهاجم بنيني مزاجي إلى حد بعيد وكثير المشاكل مع كل الأندية التي لعب فيها، ورغم طموحات جماهير الزمالك في اللاعب، وعدم إمكانية الحكم عليه من خلال لقاء الأمس باعتباره أول مشاركة رسمية للاعب مع الفريق، إلا أن الشواهد تؤكد أنه سيكون أجوجو آخر. 4- قميص الزمالك الجديد لا ينقصه سوى وجود إعلان للراعي الرسمي، يبدو أن إدارة الزمالك واثقة من وفرة السيولة في الفترة المقبلة مما سيعجل بحل الأزمة المالية ومنح اللاعبين مستحقاتهم، ولا حاجة لوجود إعلان على قميص الفريق من كتر الفلوس. 5- اتحاد الكرة ولجنة المسابقات نجحا فيما فشل فيه الكثيرين على مدار عقود طويلة، وهو توحيد جماهير القطبين ضدهما بسبب عقوبات الشماريخ، الرسالة واضحة: قوانين المدرج يضعها المشجعين لا الموظفين، ويا ريت لجنة المسابقات تقتدي بعقوبات الشماريخ الموقعة على الميلان في السنوات العشرة الأخيرة إن وجدت. 6- أحمد حسن يثبت يوما بعد يوم أنه عاقد العزم على البقاء عميدا للاعبي العالم طويلا بأداء ثابت في جميع المباريات، فهل ندم الأهلي على التفريط في اللاعب الذي أعاد الكثير من الاتزان التكتيكي لوسط ملعب الزمالك وحل أزمة رحيل حسين ياسر إلى بلجيكا؟ 7- المظلوم دائما أحمد جعفر، يلعب ويجيد ويسجل، ومع أول فرصة ضائعة في أي مباراة يناله النقد اللاذع دون مبرر واضح، تحية تقدير لللمهاجم الأكثر صبرا في الكرة المصرية على الإطلاق.