اتهم الملحن حلمي بكر العاملين بقطاع الإذاعة والتليفزيون بإفساد مشروع "الغناء الراقي" الذي أطلقه وزير الإعلام هيكل وتحويله إلى مشروع الغناء الراقص. وأرجع بكر هجومه العنيف على العمال إلى تقاعسهم عن أعمالهم وانشغالهم بالاعتصام فقط الذي يملأون به ماسبيرو، وقال في حواره مع جريدة "اليوم السابع": "يمكنني الآن أن أطلق على مشروع الغناء الراقي الذي أطلق وزير الإعلام مبادرته اسم "مشروع الغناء الراقص"، بفضل تقاعس العاملين داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تعطيلهم خطوات المشروع بشكل مستمر". وأضاف: "هذا يدلل على أنهم لا يفلحون في شيء غير فوضى الاعتصامات والإضرابات التي أصبحت السمة السائدة التي تسيطر على العاملين داخل المبنى لزيادة مرتباتهم، أنا انتهيت من كتابة وتلحين أغنيتين الأولى بعنوان "والله وخلفت يا بلدى" والثانية "مديون لك بحياتى"، تتحدثان عن ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتمت إجازتهما من قبل لجنة الاستماع بالإذاعة ولم يتم تسجيلهما أو تصويرهما حتى الآن، فالعاملون بماسبيرو يتبعون سياسة العرى والخلاعة لتحريك الغرائز والشهوات فقط، لذلك يكتفون بعرض الأغنيات الهابطة التي يظهر مغنوها بدون ملابس". وتابع: "وهذا لم يحدث معي فقط بل إن هذه هي السياسة المتبعة مع باقي أعضاء تنفيذ مشروع الغناء الراقي، حيث تعمد العاملون بماسبيرو عدم تسجيل أغنيات الموسيقار سامي الحفناوى وصلاح الشرنوبى والمقرر أن تتغنى بها المطربة غادة رجب، مما يوحى أن هناك عناصر تعمل ضد الثورة وضد أي إنتاج وطني ثوري يشجع المصريين على الحماس الثوري". وفي النهاية قال بكر: "أفكر في تقديم استقالتي من لجنة الاستماع بالإذاعة والتليفزيون وكل الأجهزة المعنية بالتليفزيون المصري التي أشارك فيها، نتيجة لممارسة تلك السياسات من قبل العاملين بالقطاع".