طرابلس:- قال رئيس الوزراء المؤقت محمود جبريل في مؤتمر صحفي إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيعلن تحرير البلاد من حكم معمر القذافي يوم الجمعة على أبعد تقدير، وظهرت جثة القذافي الذي حكم ليبيا لاكثر من أربعة عقود في لقطات تلفزيونية يوم الخميس بينما يقوم مقاتلون من القوات التي أطاحت به من السلطة بجرها وتحريكها بأيديهم. وتابع جبريل أن مصطفى عبد الجليل سيظهر يوم الخميس أو يوم الجمعة على أقصى تقدير لإعلان تحرير البلاد وتقديم تفاصيل محددة بشأن مقتل القذافي. وسيكون إعلان تحرير ليبيا مؤشرا لبدء خطة تشكيل حكومة جديدة وبناء مؤسسات ديمقراطية في البلاد التي حكمها القذافي حكما مستبدا على مدى 42 عاما حتى الإطاحة به في أغسطس. وفي لقطات بثتها قناة "العربية" ظهر القذافي وهو يرتدي ما يبدو أنه زي تمويه عسكري ووجهه ملطخ بالدماء وكتفه الأيسر يكسوه اللون الأحمر بينما يقوم مقاتلون بجره على الأرض ورفعه لأعلى. وأصيب فيما يبدو بجرح في الرأس. وكانت الجثة ترفع فيما يبدو لتوضع في صندوق شاحنة صغيرة وكان يحيط به عدة أشخاص. ولطخت الدماء سراويل بعض ممن كانوا يرفعونه. وقال التلفزيون الليبي إنه أصيب برصاصات في رأسه وبطنه. وبثت قناة "الجزيرة" صورا لجثة القذافي ممدة على الأرض وهي شبه عارية حتى الخصر إلا أن القميص كان لا يزال على الذراع الأيمن. وفي البداية عرضت الجثة وكان الوجه على الأرض لكن جزءا من القميص لف حول رأسه بواسطة المحيطين به لتغيير وضعه وكشف وجه الزعيم السابق نحو الكاميرا. وكانت اللقطات التي بثتها كل من القناتين مهتزة وقصيرة. مقتل المعتصم وتطويق سيف الإسلام إلى ذلك، قال مسئول عسكري كبير بالمجلس الوطني الانتقالي يوم الخميس إن مقاتلي المجلس قتلوا المعتصم ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في حين يحاول سيف الإسلام القذافي الفرار من مدينة سرت بعد سقوطها لكن القوات تطوقه. وقال عبد المجيد مليقطة مسئول المجلس الوطني الانتقالي إن المقاتلين قتلوا المعتصم حين قاومهم. وقال مليقطة إنه "أصيب أيضا في رأسه حيث كان هناك إطلاق نار كثيف على مجموعته وتوفي". وأضاف أن سيف الإسلام يحاول الفرار من سرت في موكب صغير وأن مقاتلي المجلس يطوقونه. وأوضح مليقطة أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضربت قافلة وأصابت 4 سيارات كانت متجهة غربا، وأضاف أن أبو بكر يونس جابر وزير الدفاع في نظام القذافي قتل في سرت أيضا، وذكر أن أحمد إبراهيم وهو قريب ومستشار للقذافي اعتقل، ومعه موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة السابقة.