طرابلس:- أعلن الثوار الليبيون أنهم سيطروا على بلدة بوهادي جنوب مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي، كما أعلنوا عن ضبط شحنة من القذائف المعبئة بمواد كيماوية بمنطقة سبها خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان القذافي قد جلبها من دولة آسيوية. وأوضح الثوار أنهم أسروا 27 مقاتلا من كتائب القذافي في بوهادي بعد إحكام سيطرتهم على البلدة التي تعتبر معقلا للقذاذفة وللعديد من المقربين من القذافي. ويتحدث الثوار عن أنهم أكملوا استعدادهم لتحرير سرت خلال 24 ساعة، وما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل. وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت، إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل على المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها. ونقل مراسلون أن الثوار يتحدثون عن تشكيل لجنة لمعالجة شكاوى النازحين وتقديم الدعم لهم، مشيرين إلى أن الثوار يؤكدون أنهم ليست لهم أي مشكلة مع السكان، وإنما يريدون منهم الخروج لتتسنى لهم مهاجمة الكتائب المتحصنة بالمدينة، خاصة في مستشفى ابن سيناء الذي تتخذ فيه الكتائب من المواطنين دروعا بشرية. 9 أطنان من قذائف المدفعية معبئة بغاز الخردل في سياق متصل، قال حسن الصغير عضو المجلس في مقابلة مع راديو "سوا" إن "شحنة الأسلحة الكيماوية التي تم العثور عليها في سبها يقدر وزنها ب 9 أطنان من قذائف المدفعية معبئة بغاز الخردل وكانت مخزنة في منطقة الشاطئ بمدينة سبها جنوب ليبيا في مخزن مساحته 50 مترا مربعا في منطقة خالية من السكان". وأشار إلى أنه أبلغ "بعض الأطراف الدولية والمنظمات ذات العلاقة من أجل نقل الشحنة والتخلص منها بالطريقة المثلى ووفق المعايير الدولية". وشدد حسن الصغير على أنه لا توجد آثار في المخزن لأي محاولة لنقل الشحنة أو جزء منها وهو ما يرسل إشارة اطمئنان إلى عدم وصولها إلى مسلحين. كما أكد حسن الصغير أن المجلس الانتقالي أحكم قبضته على شحنة أخرى، وأبدى شكه في أن تكون الشحنة الأخيرة.