بنغازي:- لم ينجح أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي في التوافق على تشكيلة الحكومة الانتقالية وأعلنوا إرجاء هذا الأمر حتى إشعار أخر... بينما أعلن المتحدث باسم القذافي أنه تم اعتقال "17 مرتزقا" من بينهم من وصفهم بأنهم "خبراء فنيون" فرنسيون وبريطانيون في مدينة بني وليد. وقال رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في بنغازي, إن "الحكومة الانتقالية في شكلها النهائي سيعلن عنها عندما تنتهي المشاورات" مضيفا "أرجو أن تنتهي قريبا", دون تحديد أي موعد. وأوضح جبريل أنه "تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الانتقالي الاتفاق على الكثير من الحقائب", غير انه أشار إلى أنه "لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج الى المزيد من النقاش". وستكلف هذه الحكومة إدارة المرحلة الانتقالية في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد وستساعدها الأممالمتحدة مع إعلان مجلس الأمن الدولي انه رفع جزئيا تجميد الأموال الليبية وإرسال بعثة الى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر. بدوره, أوضح مسئول في المجلس الانتقالي أن "اجتماعا عقد بين رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل وجبريل والأعضاء الآخرين في المجلس", متوقعا أن "يبقى جبريل في منصبه على أن تضم الحكومة 34 وزيرا بينهم امرأتان على الأرجح". لكن المسئول نفسه تحدث لاحقا عن "تباينات" حول تشكيل الحكومة. يأتي هذا في وقت لا يزال مكان القذافي مجهولا، ولم ترد أنباء مؤكدة بشأن مكان تواجده، بينما قال موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد المخلوع لقناة "الرأي" التي تبث من سوريا إن "القوة الخاصة التي قبضنا عليها 17 مرتزقا أغلبهم فرنسيون واثنان إنجليز وقطري واحد وشخص من جنسية دولة آسيوية لم تحدد بعد. وضاف أن هؤلاء الأشخاص سيتم عرضهم على التلفزيون في وقت لاحق ولكنه لم يذكر تفصيلات أخرى. ولم يتسن على الفور التأكد من إدعاءات إبراهيم. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا توجد لديها معلومات بشأن هذا النبأ. وتقول تقارير لوسائل الإعلام الغربية إن شركات أمن خاصة تساعد أيضا القوات المناهضة للقذافي.