مع ظهور بشاير المحصول المبكر للأرز خلال الأسبوع الماضى بدأ الأرز يشهد انخفاضا فى الأسعار وصل إلى 5000 جنيه فى سعر الطن ليصل سعر طن الأرز الشعير الى 3000 جنيه والأرز الأبيض الى 4000 جنيه وذلك وسط توقعات متفائلة بمزيد من الانخفاض مع بداية جنى المحصول ومع قدوم عيد الفطر المبارك أوائل الشهر المقبل. وتوقع خبراء فى المجال أن ينعكس ذلك على البيع للمستهلك ليتراوح سعر كيلو الأرز ما بين 4 4.5 جنيه خاصة مع توافر المعروض من المحصول الجديد وبعد أن كان يباع فى محال القطاع الخاص ب6.5 جنيه وفى المجمعات ب5.25 جنيه للكيلو ومع افتعال التجار أزمات فى السوق نتيجة تعطيش السوق وتخزين كميات من الأرز مستهدفين البيع بسعر أعلى. البشاير بدأت تظهر "الأرز المخزن انتهى أمره لا يتوافر فى الأسواق حاليا سوى 100طن من المحصول القديم بعد أن استهلكته هيئة السلع التموينية بالكامل وبدأت بشاير المحصول المبكرة تظهر فى مركز بيلا بمدينة كفر الشيخ" بحسب فتحى عبدالعزيز، مدير مضارب كفر الشيخ (مضرب تابع لقطاع الأعمال العام)، موضحا أن باقى المحصول سوف يورد بدءا من اول شهر سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر متوقعا أن تنخفض اسعار الأرز ليباع الكيلو بنحو 4 جنيهات للمستهلك واشار الى زيادة المحصول نتيجة زيادة الرقعة المزروعة من الأرز خلال العام الحالى لتصل مليونا ونصف فدان مقارنة ب1.1 مليون الموسم السابق فضلا عن ارتفاع انتاجية الفدان ليصل لأعلى معدلاته فى بعض المحافظات وهو 4 أطنان، لافتا الى أن الانتاجية تتفاوت وفقا لنظام الرى واعتدال الجو وسطوع الشمس. وأكد عبدالعزيز أن قرار الدكتور جودة عبدالخالق بشراء مليون طن من الأرز الشعير كان قرارا صائبا لمواجهة احتكار التجار وهذه الكمية تغطى 50 % من استهلاك البطاقات التموينية مشيرا الى أن المحصول الجديد سوف يدفع المضارب لأن تعمل بأقصى طاقتها وهى مضارب تتميز بتقنيتها العالية وإنتاج آلاف الأطنان من الأرز الأبيض. فيما توقع محمد أحمد، صاحب مضرب قطاع خاص، أن تشهد اسعار الأرز انخفاضا حتى شهر نوفمبر المقبل لتزداد الأسعار تبعا للعرض والطلب وقال إنه لا تفرقة فى التعامل ما بين مضارب القطاع الخاص والعام نافيا انحياز الحكومة لضرب الأرز الشعير فى المضارب التابعة للدولة ولكن المسألة تخضع لقدرة كل مضرب على الدخول فى المناقصات وتوريد الكميات المطلوبة من الأرز. السعر يتغير كل 10 أيام وحول مدى استعدادات شركات تسويق الأرز التابعة للقابضة الغذائية للموسم الجديد يقول مرزوق محمد حسين رئيس قطاع التسويق بشركة تسويق الأرز لجريدة الشروق: "سوف نشترى كميات كبيرة تقدر بنحو 1000 طن على مراحل نملأ بها مخازننا ولن نشترى كل الكمية فى بداية الموسم نظرا لارتفاع الأسعار خاصة فى الأيام الأولى من الانتاج"، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة فى الأسعار نتيجة قلة المعروض حتى إن طن الأرز التموينى تم شراؤه فى المناقصة الأخيرة التى أجريت منذ أسبوعين فقط ب4500 جنيه وتم التغلب على نقص المعروض بطرح المكرونة كبديل للأرز على البطاقات التموينية فى محافظات وجه بحرى حيث يتراوح سعر طن المكرونة ما بين 3200 3500 بفارق 1000 جنيه عن سعر طن الأرز بينما محافظات الصعيد والمختصة بالتوزيع فيها الشركة المصرية لتجارة الجملة أتاحت لأصحاب البطاقات الحصول على حصتهم المعتادة من الأرز، وتوقع مرزوق تغير الأسعار كل 10 أيام من بداية توريد المزارعين للمحصول، وأوضح مرزوق أن شركات المضارب لديها قدرة أكبر من شركة التسويق على تخزين الأرز الشعير بكميات كبيرة بينما تحصل الشركة على الأرز المضروب المبيض.