واشنطن:- نقلت شبكة "سي-ان-ان" التلفزيونية الأمريكية عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن واشنطن قد تدعو الرئيس السوري بشار الأسد في الايام القريبة إلى التنحي فورا ونقل السلطة إلى المعارضة. وأعادت القناة إلى الأذهان، أن أمريكا لم تدع حتى الآن الرئيس السوري إلى الرحيل، بل إلى وقف القمع ضد المحتجين والإسراع بإجراء الإصلاحات الديمقراطية وبدء الحوار الشامل مع المعارضة. وأشارت "سي-ان-ان" إلى أن بيانا بشأن ضرورة تنحي الأسد قد يصدر خلال الأيام القادمة، بعد إجراء مشاورات بهذا الشأن في مجلس الأمن. ونقلت القناة عن مسئولين امريكيين قولهم إن هناك جدلا حول توقيت إصدار البيان، حيث يصر البيت الأبيض على الإسراع بهذا الأمر، في حين يبدي مسئولو وزارة الخارجية حذرا تجاه الخطاب الأمريكي بشأن سوريا. وتابعت "سي-ان-ان" قائلة إن مجلس الأمن الدولي قد يتخذ اليوم الأربعاء بعض الإجراءات في اتجاه إدانة قمع النظام السوري للمظاهرات المناهضة له. وأشارت القناة إلى أن الدعوة الأمريكية للأسد بالتنحي سيرافقها فرض عقوبات جديدة على أفراد عائلة الأسد وبعض رجال الأعمال القريبين من النظام وعدد من المسؤولين الكبار. وأوضحت أن تشديد العقوبات الأمريكية ضد سوريا سيشمل ضم أسماء جديدة إلى القائمة السوداء واستهداف العناصر الأساسية للبنية التحتية التجارية التي يعتمد عليها النظام. الجيش السوري يوسع هجماته قرب الحدود التركية ميدانيا، قال سكان إن دبابات سورية اقتحمت بلدتين تقعان في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا يوم الاربعاء لتوسع بذلك هجوما عسكريا يهدف إلى قمع الاحتجاجات. ويجيئ ذلك بعد يوم من حث أنقرة الرئيس السوري بشار الأسد على الكف عن قتل المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة و10 حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا. ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة. القاهرة تخشى اتجاه دمشق إلى اللاعودة في سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن سوريا تتجه إلى نقطة اللاعودة وإنه يجب تنفيذ إصلاحات وطنية لتجنب التدخل الأجنبي. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن عمرو قال إن "الوضع في سوريا يتجه إلى نقطة اللاعودة". ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق الرصاص". ونقل عن وزير الخارجية قوله "يجب تنفيذ إصلاحات وطنية لتجنب التدخل الأجني في الشئون السورية". وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين إنه سيلجأ إلى الإقناع بدلا من الإجراءات الجذرية للمطالبة بإنهاء العنف في سوريا. وتعد تصريحات وزير الخارجية المصري هي أول تصريحات بهذه الدرجة من الشدة تخرج من القاهرة بصدد الأزمة السورية التي دخلت شهرها الخامس.