القاهرة:- اصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قرارا باحالة جميع مثيرى الشغب فى أحداث التحرير ومسرح البالون إلى النيابة العسكرية لتولى التحقيق فيها واسباب حدوثها، حيث تضاربت الروايات حول سبب مهاجمة المسرح. فذكرت إحدى الروايات أن إحدى الجمعيات الخيرية أقامت حفلاً لتكريم لأسر الشهداء داخل قاعة صلاح جاهين بالمسرح ، ونشبت مشاجرة بين مجموعة من أسر الشهداء وفتاتين في المسرح ، بسبب اعتراضهما على تكريم أسر الشهداء قبل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير ، وهو ما لاقى الاستهجان من أسر الشهداء فدخلوا في مشادات كلامية مع الفتاتين، قامتا على إثرها بالاتصال ببعض الأشخاص لمناصرتهما، حيث حضر حوالي 40 شخصا وقاموا باقتحام المسرح والتعدي على أسر الشهداء وتحطيم العديد من المقاعد بالقاعة ، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء عابدين يوسف مدير الأمن، بالإضافة إلى رجال القوات المسلحة، وتمكنوا من السيطرة على الموقف وإلقاء القبض على الفتاتين و7 أشخاص آخرين ، وحسبما أكد د.عماد أبو غازى وزير الثقافة فى تصريحات صحفية فإن واقعة هجوم مجموعة من البلطجية على مسرح البالون وتدميرهم محتوياته، كان معداً مسبقاً ومرتباً له، موضحاً أن هؤلاء البلطجية موجهون ووصفهم ب " فلول النظام " !! وكانت الرواية الأخرى تدور حول قيام عدد من البلطجية بمحاولة اقتحام المسرح للدخول إلى الحفل الذى كانت توزع فيه هدايا، وتجمع الكثير من الناس الذين ليست لهم علاقة بالحفل وأرادوا الدخول للحصول على تلك الهدايا، ولما منعهم أمن المسرح ضربوه وحطموا مدخل المسرح ، وحينما حضرت قوات الشرطة لفض الاشتباكات، قام هؤلاء المتجمهرون برشقها بالطوب والحجارة، وأصابوا عددا من جنود الأمن المركزي، وقد تم نقل المصابين في سيارة شرطة إلى مستشفى قصر العيني، وبعدها أشاع عدد كبير من الشباب أن الشرطة تحتجز أهالي شهداء الثورة في قسم عابدين.. فتجمهر هؤلاء الناس وحاولوا اقتحام القسم وحينما فشلوا في ذلك اتجهوا لوزارة الداخلية لمحاولة اقتحامها . أما الرواية الثالثة فذكرت أن معتصمى ماسبيرو من أهالى الشهداء عندما علموا بوجود حفل لتكريم أهالى الشهداء ذهبوا إلى مسرح البالون .. لكن الأمن تصدى لهم ورفض دخولهم لعدم ورود اسمائهم ضمن المكرمين ، فوقعت اشتباكات نتج عنها القبض علي بعضهم .. ولذلك ذهب الباقون إلى وزارة الداخلية للتظاهر ضد ما وصفوه بالتباطؤ فى محاكمات قتلة الشهداء وأضافت الرواية الاخيرة أن كل الممنوعين من دخول المسرح توجهوا إلى ميدان التحرير، وانضم إليهم بعض المعتصمين الذين يفترشون الأرض أمام ماسبيرو، وعندما حاولت الأجهزة الأمنية فضهم بالقوة، تدخل عدد من المتظاهرين برشقهم بالحجارة، لتتحول بعدها إلى اشتباكات بينهم وبين الأجهزة الأمنية التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. ومن جانبها قوات الأمن بإلقاء العديد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بشارع إبراهيم نجيب، المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية، فى محاولة لمنع المتظاهرين من الاقتراب إلى مقر وزارة الداخلية، ويحاول رجال الأمن تفريق المتظاهرين الذين عقدوا العزم على السير نحو وزارة الداخلية.