تونس:- ثورتان تكادا أن تكونا متطابقتين -مع بعض التفاصيل الصغيرة- في تونس ومصر.. الفارق طفيف حيث تفصل أيام قليلة بين الثورتين ومن المفيد استقراء الأمور في تونس من أجل الاستفادة منها في مصر... آخر الأنباء الواردة من دولة "ثورة الياسيمين" أن هناك اتجاه لتأجيل الانتخابات المقررة في يوليو لاختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد بسبب "مشاكل فنية". فقد صرح رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي قائلا إن الانتخابات قد تجرى في موعد لاحق "لأسباب فنية" إذا دعت الحاجة. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في تونس في 24 يوليو لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير. إلا أن السبسي أكد في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي أن الحكومة ما زالت تعمل لاجراء الانتخابات في الموعد المقرر. ولم تنفذ الحكومة بعد وعدها بإنشاء كيان انتخابي مستقل للإعداد للانتخابات. قلق مرتقب هذا التصريح من شأنه أن يزيد قلق المحتجين المناهضين للحكومة بشأن مسار الديمقراطية، خاصة بعد أن استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع أمس الاحد لفض الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي نظمها لليوم الرابع في وسط العاصمة تونس عشرات الشبان الذين يتشكك كثير منهم بشدة في وعود الحكومة المؤقتة بتحقيق الديمقراطية بعد الثورة. وبعد فرض حظر تجول ليلي لتحقيق النظام اشتبكت قوات الأمن مع عصابات من الشبان قامت بأعمال سلب ونهب في المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان في تونس العاصمة. وسمعت أصوات طلقات رصاص.