واشنطن:- قتل 43 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون في عواصف وأعاصير تضرب جنوب أمريكا وغربها منذ الخميس الماضي، وحذرت السلطات من أن عدد قتلاها مرشح للارتفاع. بدأت العواصف -التي وصفت بالأعنف منذ ثمانينات القرن الماضي- يوم الخميس في أوكلاهوما، وتوسعت دائرتها لتشمل 13 ولاية أخرى بينها ألاباما وأركنساس وميسيسبي وكارولينا الشمالية وفيرجينيا. وفي هاتين الولايتين الأخيرتين، أعلنت حالة الطوارئ التي تسمح للسلطات المحلية برصد الموارد اللازمة لعمليات الإنقاذ. وكانت كارولينا الشمالية أكثر الولايات تضررا، فقد سجل فيها تقريبا نصف تعداد القتلى ونحو 80 جريحا، وانقطعت فيها الكهرباء عن أكثر من 200 ألف ساكن. وعصفت رياح قوية جدا بالبيوت والمتاجر والسيارات والشاحنات، وبالأشجار وخيوط الكهرباء. وحذرت السلطات من أن تعداد القتلى مرشح للارتفاع لأن عمليات البحث ما زالت جارية بين أنقاض المنازل والمتاجر. وقال خبير في الأرصاد الجوية إن مزيجا من الرياح القوية والرطوبة الفائقة وجبهة هواء بارد في الجنوب، كان السبب في هذه العواصف التي يتوقع أن تستمر اليوم أيضا.