صنعاء : - رفضت المعارضة اليمنية يوم الخميس عرضا بالمشاركة في محادثات تتوسط فيها السعودية لنقل السلطة وحددت مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقال محمد المتوكل وهو أحد زعماء المعارضة البارزين ان المعارضة تؤكد مجددا على الحاجة للاسراع بعملية تنحي صالح في غضون أسبوعين ولذا فانها لن تذهب للرياض. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أعلن عقب اجتماع للمجلس أن الدول الأعضاء طلبت من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تسليم السلطة لنائبه لحل الأزمة في بلاده، موضحاً أن الخطوات المطلوبة لحل الأزمة هي أن ?يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية? عبد ربه منصور هادي، وأن يتم ?تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء انتخابات?. وأكد ?مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية? باليمن في البيان، أن الرئاسة اطلعت على بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذين اجتمعوا الأحد (الماضي) في الرياض وهي ?تؤكد مجدداً ترحيبها بجهود ومساعي الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل الإسهام في حل الأزمة الراهنة? في اليمن، إلا أنه لم يشر إلى قبول صالح بتسليم السلطة إلى نائبه، الأمر الذي تنص عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلاد.وشدد البيان على، أن الرئيس ?ليس لديه أي تحفظ على نقل السلطة سلمياً وبشكل سلس في إطار الدستور?.وذكر البيان، أن اليمن ?ستتعامل بإيجابية مع هذا البيان (دول مجلس التعاون) كأساس للحوار وبما يجنب اليمن ويلات الفوضى والتخريب وإقلاق الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي?. وعقب اجتماع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي في الرياض، دعت دول الخليج العربية حكومة صالح والمعارضة إلى عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية بهدف الإعداد لانتقال سلمي للسلطة في اليمن. في المقابل، قال بيان ?للثورة الشبابية الشعبية? في صنعا:ء ?نؤكد رفضنا المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الأحد?، معتبراً أن المبادرة ?بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات لكونها لن تلبي طموحات شباب الثورة ولن تمثل إرادة الشعب اليمني وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فوراً ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب?.وأكد البيان أن ?شباب الثورة سيتمرون في ثورتهم السلمية بالساحات حتى تحقيق جميع مطالبهم?.من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف المعارضة محمد الصبري: ?إن المبادرة الخليجية، ووصفها بمبادرة ?حسن النيات? لا تلبي طموحات الشعب اليمني لأنها جاءت بعد المجازر والاعتقالات للعديد من شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية?. وأضاف: ?من يعرض ضمانات لنظام قتل محتجين سلميين سيكون أحمق?، مشدداً على أن ?الطلب الرئيسي للمعارضة هو تنحي صالح أولا?، مشيراً إلى تأكيدات بأن صالح وأبناءه لن يواجهوا مصير رئيسي تونس ومصر.