أثيرت العديد من الشكوك مؤخرا حول ضلوع مجموعة من قراصنة الإنترنت الإيرانيين في عملية تخريبية استهدفت بعض أنظمة أمن الإنترنت ذات حساسية كبيرة، وكان ذلك تحت لواء النظام الحاكم في إيران. تبين بعد إحباط العملية التخريبية أن الهجوم كان من تنظيم جهات إيرانية عبر خادمات الإنترنت الإيرانية. لو أن الهجوم نجح في تحقيق أهدافه لتمكن منظموه من السيطرة على الإنترنت مثلهم كمثل شركات البرمجيات العملاقة في العالم، وعلى رأسها جوجل وياهو وسكايب وموزيلا ومايكروسوفت. لو نجح مخطط قراصنة الإنترنت الإيرانيين لتمكنوا أيضا من خداع مستخدمي الإنترنت وإيهامهم بأنهم يستخدمون خدمة إنترنت حقيقية. كشف فريق تقني مختص أن قراصنة الإنترنت المتهمون بتدبير الهجوم قد استخدموا أحد أنظمة أمن الإنترنت، ويدعى إس إس إل، وتمكنوا من استخراج شهادة مرور رقمية مزور تسمح لهم باتخاذ هوية وهمية لخداع مستخدمي الإنترنت. اتضح أيضا أن القراصنة الإيرانيين حاولوا تزييف شهادات إس إس إل التى تخص مواقع ذات شهرة وشعبية عالمية، وهي جي ميل وسكايب وياهو ومايكروسوفت لايف. أشارت شركة كومودو، الجهة المانحة لشهادات إس إس إل، في بيان نشرته عن طبيعة الهجوم إلى أنه كان من تنظيم إحدى الجهات الإقليمية المنتسبة إليها عبر نظم الحاسوب. تميز الهجوم، كما وصفته كومودو، بدرجة من الدقة والتنظيم أثارت شكوكها بأن وراءه جهات رسمية إيرانية.