تجمع الاف من المتظاهرين الشيعة الذين استلهموا الثورتين في تونس ومصر في العاصمة البحرينية يوم الاربعاء لتشييع جثمان محتج ثان قتل في اشتباكات هذا الاسبوع. وتجمع عدة مئات في جنازة لرجل قتل بالرصاص واشتبكت الشرطة والمشيعين في جنازة أمس الثلاثاء. وهتف المحتجون يقولون "الشعب يريد اسقاط النظام." وقال بكر عقل وهو طالب جامعي عمره 20 عاما "نطلب حقنا بطريقة سلمية." وأضاف عقل "أنا متفائل بأن الوجود الكبير سيحقق مطالبنا." وسار نساء يتشحن بالسواد خلف الجنازة ورددن هتافات مطالبة بالسلام ووحدة البحرين. وفي مكان اخر بوسط المنامة قال شهود ان ألفي محتج أمضوا ليلتهم معتصمين أمام دوار اللؤلؤة بالبحرين وهو نفس عدد من نظموا مسيرة في الشوارع في اليوم السابق. ولم يتضح بعد ما اذا كان العدد سيزيد أو يتراجع خلال يوم الاربعاء. كما سيتعين على بعضهم العودة لاعمالهم بعد يوم عطلة رسمي يوم الثلاثاء بمناسبة المولد النبوي. وظلت قوات الشرطة تراقب الاوضاع من بعيد مع وجود عشرات من سيارات الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية أن كل الطرق مفتوحة. ويقول المتظاهرون من الاغلبية الشيعية في البحرين ان الاقلية السنية الحاكمة تقصيهم عن ميزات الاسكان والرعاية الصحية والوظائف الحكومية. وقال بي.جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية في بيان "الولاياتالمتحدة قلقة جدا من العنف الذي يحيط بالاحتجاجات الاخيرة في البحرين." واضاف قائلا "نناشد ايضا جميع الاطراف ضبط النفس والامتناع عن العنف." وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وهي تكتل المعارضة الشيعي الرئيسي والتي قاطعت جلسات البرلمان احتجاجا على القمع الذي مارسته قوات الامن انها ستجري محادثات مع الحكومة اليوم. وقال ابراهيم مطر وهو نائب من جمعية الوفاق شارك في الجنازة ان جمعية الوفاق تدعم الناس وانها ليست صاحبة القرار. ومضى يقول ان الناس هم أصحاب القرار مضيفا أن جمعية الوفاق ستطلب انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للوزراء. وقال محتجون ان مطلبهم الرئيسي هو استقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة الذي يرأس حكومة البلاد منذ استقلالها عام 1971 . ويقول نشطاء انهم يريدون وضع دستور جديد وأيضا الافراج عن السجناء السياسيين وهو ما وعدت به الحكومة. وزادت مظاهر مثل الفقر وارتفاع نسبة البطالة وما تردد من محاولات من الدولة لمنح الجنسية لاجانب من السنة لتغيير التوازن السكاني من حدة الاستياء بين شيعة البحرين. ويمثل البحرينيون نصف سكان البحرين البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة في حين أن الاجانب يمثلون النصف الاخر. ويقول محللون ان اضطرابات واسعة النطاق في البحرين التي تضم الاسطول الخامس الامريكي وهي مركز مصرفي بالمنطقة من الممكن أن تشجع الاقلية الشيعية المهمشة في المملكة العربية السعودية على الاحتجاج. وقدم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة تعازيه لمقتل اثنين من المحتجين في كلمة نقلها التلفزيون وقال ان لجنة تشكلت للتحقيق في مقتلهما. وعرضت البحرين دفع نحو ألف دينار (2650 دولارا) لكل أسرة قبل احتجاجات هذا الاسبوع في خطوة كانت تهدف فيما يبدو للحد من تفاقم غضب الشيعة