شاهد: جهاز الوضوء الأوتوماتيكي يغزو العالم الإسلامي

هل فكّرت يوما وأنت تتوضأ انك قد تكون تساهم في نقل عدوى بعض الأمراض إلى جسمك باتباعك طرقاً غير صحيحة، لعدم اتخاذك للتدابير الصحية اللازمة؟ هل فكرت يوماً ان مجرد وقوفك عاري القدمين في أحد المساجد قد ينقل إليك عدوى كان احد المصابين بالأمراض المعدية سبق ووقف في هذا المكان الذي تقف فيه؟.. كل هذا يمكن حدوثه خاصة في التجمعات الكبيرة مثل المساجد التي تشهد إقبالاً كبيراً والتي يأتي على رأسها الحرم الشريف.
وتفادياً لكل ما سبق فإن التكنولوجيا، التي تفاجئنا يوماً بعد يوم بكل جديد، قد قدمت لنا مؤخراً اختراعا جديداً ابتكره مهندس ماليزي يدعى أنتوني جوميز، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني للوضوء الأوتوماتيكي "Auto wudu washer" ، يقوم بتوفير الطاقة والمياه بشكل كبير هذا إلى جانب توفيره لنسب حماية كاملة من انتقال العدوى نظراً لانه مزود بوسائل تعقيم متقدمة.
ويتكون الجهاز من ثلاثة أجزاء رئيسية، الأول مخصص لغسل الوجه والفم والرأس، والثاني مخصص لغسل المرفقين والساعدين، أما الجزء الثالث فلغسل الكعبين والقدمين.
هذا إلى جانب ان هذا الجهاز تم تصميمه بشكل متطور للغاية بحيث انه يعلم الخطوات الصحيحة للوضوء وفق تعاليم الدين الإسلامي، مما يعني انه يعطي وقتاً معيناً لكل خطوة، دون اي تطويل أو تقصير، وذلك من خلال أجهزة الاستشعار المزودة بالجهاز التي تقلص حجم المياه المستخدمة في الوضوء العادي من 10 لترات إلى 1.3 لتر فقط في عملية الوضوء الإلكتروني التي لا تستغرق أكثر من دقيقة.
كذلك يحتوي الجهاز على خاصية التجفيف المتطورة من خلال انبعاث الهواء الساخن أو البارد على حسب الرغبة، حتى يتمكن المصلي من الذهاب مباشرة إلى الصلاة دون عناء البحث عن أداة للتجفيف مثل المناديل أو المناشف.
ويتميز الجهاز بنظام صوتي كامل يقوم ببث صوت الدعاء ما قبل الوضوء وبعده، تحسباً لعدم تذكر المصلي لهما.
الاختراع تم الاعتراف به مؤخراً من الحكومة الماليزية، وبمجرد التصديق عليه عربياً سارع عدد كبير من المساجد العريقة بالسعودية والكويت بشكل خاص والوطن العربي الإسلامي بشكل عام بالاتصال بشركة "أيه أيه سي إي تكنولوجي"، المنتجة للجهاز، للتعاقد معها على شراء هذا الاختراع الرائع.
جدير بالذكر ان الجهاز استغرق من الوقت حوالي عامين حتى يتمكن المهندس الماليزي من إخراجه إلى النور، كما انه تكلف حوالي 2.5 مليون دولار من جانب الشركة المنتجة، التي تلاقى الآن نجاحاً باهراً في العالم الإسلامي.