تونس : - أعلن وزير الخارجية التونسي، كامل مرجان، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية "أمر ممكن"، وذلك عقب يوم من خطاب الرئيس الرئيس زين العابدين بن علي الذي أكد فيه عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في 2014، واتخاذه إجراءات لتخفيف التوتر في البلاد. مزيد من القتلى وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة أوروبا 1 الفرنسية. وقد سقط مساء أمس مزيد من القتلى برصاص الشرطة التونسية في صدامات تزامنت مع خطاب الرئيس زين العابدين بن علي الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق الرصاص على المحتجين, في حين اضطرت قوات الأمن إلى مغادرة مدن وبلدات -كليا أو جزئيا- بسبب ضراوة الاحتجاجات. وبينما كان بن علي يلقي خطابه, سقط قتيلان برصاص الشرطة في مدينة القيراون الواقعة وسط البلاد على مسافة 150 كلم تقريبا من العاصمة تونس، مما يفاقم حصيلة الضحايا التي تقول تقديرات منظمات حقوقية إنها بلغت 70 قتيلا على الأقل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن شابا يدعى سيد (23 عاما)، ويعمل فني كهرباء قتل برصاصة في صدره قرب مقر للشرطة أثناء مسيرة سلمية. وقالوا إن الشاب الآخر وهو عامل في مصنع للتبغ ويدعى الأمجد الدزيري (40 عاما) قتل أيضا برصاص الشرطة في المنطقة ذاتها. وتحدث الشهود عن حالة فوضى, وأشاروا إلى حرق ثلاثة مقرات للشرطة ومبنى للبلدية ومقر لحزب التجمع الدستوري الحاكم. كما اندلعت مساء الخميس مواجهات في ضاحية الكرم الواقعة على مسافة 15 كلم فقط من القصر الرئاسي في ضاحية قرطاج، خلفت أربعة قتلى وعددا من الجرحى في صفوف المتظاهرين، وفق ما ذكرته مصادر حقوقية لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال. وقالت المصادر ذاتها إن القتلى الأربعة هم: عاطف اللبان ونوري سيكالا وشكري إلياس ومحمد علي بن بريك. مقترحات المعارضة لاقت قبول الحكومة ومن ناحية أخرى، قال أمين حركة التجديد المعارضة في تونس، أحمد إبراهيم، إن العديد من مقترحات الشارع والمعارضة في تونس لاقت قبولاً لدى الحكومة، وأن حركته والجبهات المعارضة الأخرى ستواصل العمل لوضع خارطة طريق تقود البلاد إلى الديموقراطية، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية" الجمعة 14-1-2011. وإلى ذلك، رحب زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تونس، نجيب الشابي بما وصفه بقرار غير متوقع من جانب الرئيس زين العابدين بن علي. المصدر : وكالات