الإسكندرية- كشفت مصادر أمنية إن فريق الأدلة الجنائية الذى يعمل فى منطقة وقوع حادث الإسكندرية أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، عثر على الدائرة الكهربائية التى استخدمت فى التفجير، بالقرب من نصف الرأس الذى سبق العثور عليه أعلى سطح الكنيسة. جدير بالذكر أن مصادر مسئولة بالإسكندرية نفت بشكل قاطع أن تكون المتفجرات التي استخدمت فى الحادث من نوع مادة تي إن تي. كما نفت أيضا ما تردد أن يكون التفجير تم بواسطة شخص انتحاري، مؤكدة أن التفجير تم عن بعد إما من خلال "تايمر" يتم التحكم به بريموت كنترول لاسلكي، أو من خلال هاتف محمول، حسبما ذكرت صحيفة "المصريون". وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لليوم الحادى عشر على التوالى، للكشف عن منفذ التفجير، وانتهت من حصر مستأجرى الشقق فى الإسكندرية خلال الشهور الثلاثة الماضية. وانتقلت عمليات التمشيط والبحث من غرب الإسكندرية إلى شرق المحافظة، وتم استدعاء حراس العقارات وسماسرة الشقق المفروشة ومراجعة قوائم نزلاء الفنادق للتعرف على بيانات وأوصاف الأشخاص الذين ترددوا عليها فى الفترة السابقة لاحتفالات عيد الميلاد، وتركزت عمليات التمشيط أمس على منطقة "ميامى" بعد وصول معلومات وبلاغات عن مشاهدة شخص شبيه بصورة صاحب نصف الرأس، فى فترات سابقة كما شدد الأمن الحراسات على منافذ السكة الحديد والمواصلات الداخلية. وتوجه فريق من نيابة شرق الكلية، بإشراف المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، إلى مستشفى شرق المدينة لسماع أقوال المصابين الذين تسمح حالتهم بذلك، فيما يقيم أحد وكلاء النيابة بصفة شبه دائمة بجوار المصاب إسلام عادل صاحب السيارة ال"اسكودا خضراء اللون" انتظاراً لسماع أقواله، حيث إن حالته الصحية لا تسمح باستجوابه. وكلف المستشار عادل عمارة، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، أجهزة الأمن بسرعة إحضار بيانات "الشيخ أحمد"، بائع السبح والمصاحف، ومعرفة عنوانه بالتفصيل بعد أن أغلق هاتفه المحمول وفشلت كل محاولات استدعائه. وخفف الأمن إجراءاته أمس فى موقع الحادث تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وغادرت العشرات من سيارات الأمن المركزى شارع خليل حمادة والشوارع المحيطة بالكنيسة وبدأت المحال التجارية فتح أبوابها. من جهته، قال الدكتور فخرى صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، إن العثور على بقايا أشلاء بعد مرور 10 أيام على وقوع الانفجار، يؤكد أن الفحص المبدئى لم يكن دقيقاً، وأكد أن العثور على إصبع بعد أيام من الحادث، يقود فريق الطب الشرعى إلى بصمة جديدة، قد تساعد فى كشف غموض الجريمة. فى سياق متصل، جدد بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، مطالبته حكومات العالم بحماية الأقليات المسيحية، وقالت وكالات الأنباء إن بنديكت أعرب عن تضامنه مع مسيحيى مصر خلال خطابه السنوى أمام الدبلوماسيين. ونفى الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، التصريحات المنسوبة مؤخراً لبنديكت بشأن التدخل لحماية الأقباط فى مصر، مؤكداً أن الترجمة الأصلية تثبت عدم صحة ما نسب للبابا، وأن ما حدث كان تحريفاً لتصريحاته، وتفسيراً غير صحيح. وأضاف خلال ندوة بالمنتدى الثقافى الدولى أن العنف والتشدد والتعصب نتاج طبيعى للجهل، وابتعاد المسلمين والأقباط عن دراسة دينهم وغياب المناهج الدراسية التى يمكن أن تعيد صياغة العلاقة بين المسلم وغير المسلم. المصدر: صحف ووكالات