"مولد أبو حصيرة هو مسمار جحا للإسرائيليين في مصر" تحت هذه الدعوى تصدى الكثيرون للاحتفال بمولد أبو حصيرة الذي يقام كل عام في مثل هذه الأيام في مدينة البحيرة ليأتي خلاله اليهود من شتى بلدان العالم لإقامة الاحتفالات الماجنة واستفزاز مشاعر المصريين حيث يتحول المكان إلى ما يشيه ثكنة عسكرية لحماية اليهود. لكن على ما يبدو أن "أبو حصيرة" لن يكون المسمار الوحيد، فثمة مسمار جديد تحاول أن تدقه إسرائيل من خلال سعيها لاسترداد ممتلكات اليهود الذين تركوها في البلاد عقب الثورة. قالت صحيفة "معاريف" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تنوى تعيين سفير جديد "لشؤون المحرقة"، لكى يتولى مهمة محاربة مبادئ النازية فى دول العالم، بجانب العمل على استعادة ممتلكات اليهود، الذين اضطروا لتركها فى فترة ما فى مصر بالتحديد، وبعض الدول الأخرى. وعرض التليفزيون الإسرائيلى تقريراً عن هذه القضية، يقول إن أهم الممتلكات التى تركها اليهود قديماً فى المنطقة تتركز أساساً فى مصر، مضيفاً أنه تم إجبار اليهود على ترك مصر، والهجرة منها عقب قيام الثورة. وأوضح التقرير أن اليهود تركوا الكثير من المنشآت، مثل محال "بن تسيون"، بجانب الكثير من الأراضى فى أكثر من موقع مهم، مثل حى سموحة بالإسكندرية، والكثير من المناطق المتعددة الأخرى، ولم تحدد "معاريف" اسم السفير الجديد، الذى سيقود هذه المهمة. فيما اعتبر الدكتور عماد جاد، الخبير فى الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن النظرة الإسرائيلية وراء تعيين سفير جديد لشؤون المحرقة، هى أنهم يرون أنه لتعويض الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة لابد أن يقابله تعويض لليهود فى مصر واليمن والمغرب الذين تم تهجيرهم، مضيفاً أن هناك ممتلكات يهودية فى مصر بالفعل مثل "صيدناوى وعمر أفندى" وغيرهما، وعلى القانون المصرى أن يحسم نهايتها دون تدخل إسرائيل. وانتقد "جاد" sتدخل إسرائيل فى قضايا مواطنين يهود كانوا يحملون الجنسية المصرية فى وقت ماضٍ، قائلاً إن إسرائيل ترغب فى إحداث "تشويش" على قضية أو قانون اللاجئين، الذى ينص على عودتهم أو تعويضهم.