الإسكندرية- مصائب قوم عند قوم فوائد.. أدت موجات الثلوج التي تجتاح أوروبا وأمريكا حاليا إلى زيادة الطلب على الملح المصري بمقدار أربعة أضعاف ، كما أدت إلى رفع سعر تصديره بنسبة تقترب من الضعف، حيث يستخدم الملح في اذابة الثلج، لكن يعوق الاستفادة من تنامي فرص التصدير وارتفاع سعره ما قاله رئيس شركة المكس للملاحات حول قلة انتاج الملح في مصر. قال أسامة عبدالعزيز رئيس شركة المكس للملاحات، إن ارتفاع الطلب وقلة الملح المتوافر لتلبيته، دفعت سعر طن الملح المستخدم فى إذابة الثلج والذى يسمى (deicing salt)، إلى الصعود المتكرر فى فترة وجيزة، حيث زاد من 13 دولارا إلى 16 دولارا ثم قفز إلى 22 دولارا، وسيصل إلى 26 دولارا قريبا، وفقا لتقارير صحفية. وأوضح أسامة عبدالعزيز أن الدول التى تعانى من تساقط الثلوج تقوم بعمل مخازن للملح متفرقة على نواصى الطرق، وتملأها قبل حلول فصل الشتاء وتضع معها آلات نثر الملح على أماكن تراكم الجليد، حتى تسهل حركة السير، وتجتاح أوروبا منذ أكثر من 10 أيام موجات من تساقط الثلج مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، واضطرت أمريكا أمس الأول إلى استخدام 200 شاحنة من الملح لإذابة الثلج بعدما ضرب شرقها فيضان من الثلج. واشار إلى أن شركته الحكومية تنتج نحو 50% من إجمالى الإنتاج فى مصر، وتقوم بمراجعة الأسعار كل 10 أيام حتى ترفع سعر التصدير إذا تطلب الأمر ذلك. وأضاف عبدالعزيز أن زيادة الطلب اضطرت المكس لأول مرة إلى تصدير الملح عبر ميناء أبوقير، بالإضافة إلى ميناء الدخيلة الذى اعتادت التصدير من خلاله فقط خلال السنوات الماضية. ولفت الى ان قلة الإنتاج وعدم وجود فرص للتوسع تقف حائلا دون الاستفادة الكاملة من تصدير الملح المصرى. وتنتج الشركة 1.3 مليون طن سنويا، فى حين وصل حجم الطلب إلى نحو 4 ملايين طن، وتواجه الشركة مشكلات فى ملاحات بورسعيد المهددة باقتطاع جزء منها وتحويله إلى الاستخدام السكنى، كما تعانى ملاحة المكس من تعديات تقلص من مساحتها، إضافة إلى عدم حصولها على عقود انتفاع مما يفوت على الشركة فرصة جذب استثمارات جديدة يمكن أن تضخ فى إقامة صناعات مكملة للملح.