مع قرب انتهاء عام 2010، سلطت مجلة تايم الأمريكية الضوء على أبرز الأحداث والأقوال السياسية خلال العام. ففى قائمة "أبرز القصص الخبرية فى 2010"، جاء الزلزال الذى ضرب هاييتى فى 12 يناير الماضى فى الصدارة، تلته "تسريبات ويكيليكس"، التى أحدثت ضجة سياسية كبيرة أحرجت الدبلوماسية الأمريكية، ثم جاءت أزمة عمال منجم تشيلى الذين حوصروا تحت الأرض عدة أسابيع فى المرتبة الثالثة، تلتها فيضانات باكستان، وما سمته المجلة "عام التصرفات السيئة لكوريا الشمالية"، ثم كأس العالم التى نظمتها جنوب أفريقيا، واليمن باعتبارها "الجبهة الجديدة للحرب على الإرهاب"، والإجراءات الأوروبية الصارمة فيما يخص الاقتصاد، والحرب المكسيكية على المخدرات، وأخيراً، أزمة القمصان الحمراء فى تايلاند. وضمن "أكثر 10 أحداث تم تناولها بشكل مبالغ فيه"، جاءت متابعة تحركات سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكى والتى احتلت المركز الأول فى القائمة، ثم زفاف تشيلسى كلينتون ابنة الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، كما اشتملت القائمة على التغطية الخبرية الخاصة ب"كرستين أودونيل" مرشحة حركة "حفلة الشاى" التى لم تتمكن من التغلب على خصمها العنيد والقوى "مايك كاسل" فى الانتخابات التمهيدية لولاية دلاوير فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى. أما فى قائمة "الأحداث التى لم يتم تغطيتها بالشكل الكافى"، جاءت "حصيلة حرب العراق" فى المرتبة الأولى، ثم "سطوة الجهاديين على الصومال"، واحتل المركز الثالث "الاغتصاب الجماعى فى الكونغو"، كما تضمنت القائمة "الصراع الداخلى على السلطة فى إيران"، "واحتمالات تجدد الحرب فى السودان"، و"تصاعد العداء للمهاجرين فى أوروبا". وفيما يخص "أبرز الأقوال فى 2010"، احتل قول المرشح الأمريكى الجمهورى الخاسر فى انتخابات الرئاسة جون ماكين "لا أعتبر نفسى أبداً نعجة"، رافضاً رمزه الانتخابى فى 2008 فى المركز الأول.. كما جاء ضمن القائمة قول الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، معلقاً على اتهام إدارته بالفشل فى إدارة أزمة إعصار كاترينا: "إنها من أكثر اللحظات المثيرة للاشمئزاز فى فترة ولايتى الرئاسية"... كما أبرزت القائمة اعتذار البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان عن الاستغلال الجنسى للأطفال من قبل بعض القساوسة بالكنيسة الكاثوليكية، قائلاً: "إن أعظم اضطهاد للكنيسة لم يأتِ من أعداء بالخارج، بل جاء بفعل خطيئة ارتكبت بداخل الكنيسة"... فضلاً عن قول الرئيس الأمريكى باراك أوباما: "لا أستطيع أن أمضى عمرى بأكمله لاصقاً شهادة ميلادى على جبهتى"، فى رد منه على الشائعات المتكررة التى تلاحقه، والتى تتهمه بأنه ليس أمريكى المولد، كما تعتبره مسلماً. وفيما يخص أهم 10 أحداث دينية فى 2010، جاءت أزمة بناء مسجد فى منطقة (جراوند زيرو) التى شهدت اعتداءات 11 سبتمبر فى نيويورك فى صدارة القائمة، تلتها أزمة الفاتيكان وفضيحة اغتصاب الأطفال، ثم إفلاس كاتدرائية كريستال، وتشكيك فرانكلين جراهام ابن الواعظ الدينى جراهام بيل فى ديانة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كمسيحى، وتهديدات القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف الشريف، كما وضعت المجلة "اضطهاد مسيحيى الشرق الأوسط" ضمن أبرز الأحداث الدينية فى العام الجارى. وعن أبرز 10 أرقام جاءت فى أنباء خلال 2010، احتل رقم "206 ملايين" المرتبة الأولى، وهو يشير إلى عدد جالونات النفط التى تسربت فى خليج المكسيك، ثم جاء رقم "466743" فى المرتبة الثانية، والذى يشير إلى عدد الوثائق التى سربها موقع ويكيليكس الإلكترونى بشأن العراق وأفغانستان، واحتل المرتبة الثالثة رقم "1951" وهو عدد البرامج المرتبطة للرعاية الصحية التى بثتها شبكة سى سبان التليفزيونية الأمريكية. وفى قائمة أبرز 10 أخطاء سياسية فى 2010، وضعت تايم ما اعتبرته زلة لسان من الرئيس الأمريكى باراك أوباما حين قال: "من الواضح أن الشرق الأوسط قضية أزعجت المنطقة لقرون"، وذلك فى رد سريع منه على سؤال لأحد الصحفيين حول الدعم الأمريكى لإسرائيل والتوترات مع الفلسطينيين، وأشارت تايم إلى أن أوباما دفع ثمن ذلك بمحاولاته على مدى العام حمل إسرائيل على وقف الاستيطان لإنقاذ عملية السلام.