شهدت مدينة الإسكندرية بالأمس أسوأ يوم في تاريخها منذ حوالي ست سنوات تقريبا، فنتيجة للطقس السيئ المليء بالعواصف الرملية والأمطار وتساقط قطع من الثلج، حدث شلل مروري كامل في شوارع المدينة. وفي مشهد أشبه بالأفلام السينمائية، ثار البحر لتكتسح مياهه الأرصفة واصلة للمظلات المنتشرة علي طول الكورنيش، وأدت لانهيار الشرفات إلي جانب الخسائر التي لحقت المدنيين، بعد انهيار مصنع بالحضرة أدى لوفاة أربعة أشخاص وإصابة 18 عاملا حتى الآن ، كذلك لقى شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه عقب سقوط سور أحد العقارات من الطابق الحادي عشر في شارع سينما ليلى بمنطقة باكوس. ليس هذا فقط، فقد تكبدت المحال التجارية خسائر حيث غرقت بعض الكافيتريات المنتشرة علي البحر مباشرة، منها كافيه لاتينو و أستوديو مصر بمنطقة جليم. الجدير بالذكر، أن في هذا الوقت من العام تمر الإسكندرية بنوة قاسم، إلا أنها تأخرت عدة أيام لتحلق بالنوة التي تليها وهى نوة "باقي قاسم" يفصلهما 7 أيام، وتعرف هذه النوة بأنها ممطرة وتصل سرعة الرياح بها إلى ما بين 18 و 30 عقدة في الساعة.