أنيس منصور: تامر حسني مثل أعلى جيد لكل شاب

يبدو أن الفنان تامر حسني قد نجح في تكوين فكرة جيدة عنه خلال ظهوره الإعلامي الأخير في برنامج "مصر النهاردة" مع الصحفي خيري رمضان.
فعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له البرنامج من بعض الجماهير الذين اتهموا مقدم البرنامج بالتحيز وعدم الموضوعية في حواره مع تامر، إلا أن تامر نجح في نيل إعجاب واحد من كبار الكتاب في مصر والوطن العربي.
وتحت عنوان "عمود نور" امتدح الرائع أنيس منصور، في مقاله الأخير بمجلة الشباب بالأهرام، تامر حسني، ، وأكد أنيس من خلال مقاله أن كل شاب يجب أن يتخذ تامر حسني قدوة له في مشواره العملي.
وبغض النظر عن اتفاق البعض أو اختلافهم مع رأي مبدعنا الكبير، إلا أن المقال يستحق القراءة والتمعين:
وفيما يلي نص المقال:
عندما سمعت ورأيت الفنان تامر حسني قلت للفنان الاستعراضي سمير صبري ،اهتم بهذا الشاب فهو موهوب.
ثم بالأمس رأيت جانبا من اعترافاته في( مصر النهاردة) مع الأستاذ خيري رمضان، واعجبني اعترافه بأنه جاء من تحت جدا.. وقد ساعده كثيرون على أن يظل في نفس الجامعة وأن يكمل دراسته الموسيقية وأن يلعب علي البيانو والجيتار وأن يظل مرتبطا بأمه حبا لها. هو يخطو وأمه تلاحقه بالدعاء أن يحبب فيه طوب الأرض.
أي نعم أردت أن أعرف ماهو ومن هو الفنان الشاب الذي يحبه الشباب..ماذا يحبون فيه.. ومنه هل لأنه في حاله.. هل لأنه مجتهد في الكلام واللحن والأداء..هل لأن الوسط الفني حريص علي تعكير المياه بين الفنانين وأنه أمسك لسانه..وكنا زمان نقول: يجب أن تكون روحك رياضية.. أي متسامحة.. وفوجئنا بأن الوسط الرياضي فاسد من فوق لتحت. وأنه رياضة بلا روح ولا أخلاق.. وظهور تامر حسني لا يغير من الواقع الذي هو: بعد عبدالحليم حافظ لم يأت أحد لا مثله ولا قريب منه..
إذن ما الذي نسمعه من الأصوات الصغيرة?.? أكثر الأصوات الجميلة من المغرب وتونس ولبنان. أما الأصوات المصرية فقليلة?.? وبعد أم كلثوم جاءت أم كلثوم وسوف تبقي إلى أن يرزقنا الله بمثل صوتها أو قريب منه. وقد رضينا باللاتي يقلدنها.. أما هي وعبدالوهاب وعبدالحليم فلا نظير لهم. ولا يدعي الفنان تامر حسني أنه بديل عن كل هؤلاء.
إذن الشباب يحب أن يكون مثله الأعلي فنانا مجتهدا متواضعا بسيطا محبا لبلده ولأمه مؤمنا بأنه مازال صغيرا وأن الطريق أمامه طويل.