على الرغم من تأكيدها على أنها "على وشك" إطلاق هاتفها المترجم في فبراير الماضي، تراجعت شركة جوجل عن ذلك التأكيد وأعلنت أن إعداد الهاتف سيتطلب المزيد من المجهود وسيحتاج إلى وقت إضافي. لم تتوقف شركة جوجل، وخاصة مديرها التنفيذي إريك شميت، عن الترويج لهاتفها الجديد الذي يقوم بترجمة الحوارات إلى لغات أخرى وينطقها بعد مرور وقت قصير. يذكر أن مدير المبيعات بشركة جوجل قد تحدث عن الهاتف الجديد وقام بعرض محتوياته ومكوناته وإمكاناته في مؤتمر صحفي عقد في برلين أوائل سبتمبر الماضي. مع ذلك، يبدو أن شركة جوجل قد تصاب بخيبة أمل كبيرة والسبب في ذلك هو أن شركة مايكروسوفت، أشرس منافسيها، تعد هاتفا مشابها وأوشكت على إطلاقه وبدأت في حملتها الترويجية له منذ أسابيع. أقامت مايكروسوفت مؤتمرا عرضت فيه الهاتف وهو يعمل باللغتين الألمانية والإنجليزية. لا شك أن جوجل ستتلقى صفعة لا مثيل لها إذا ما سبقتها مايكروسوفت في إطلاق هاتفها المترجم وإن كانت لم تعلن بعد عن موعد إطلاقه. قد يكون سبب عدم الإعلان عن موعد إطلاق الهاتف المترجم وطرحه في الأسواق هو رغبة مايكروسوفت في مفاجأة الجميع بذلك بحيث لا يمكن لجوجل أن تسارع في إطلاق هاتفها. يرى بعض الخبراء أن السوق يتسع للعديد من المنتجات التكنولوجية لما لها من أهمية بالغة في حياة الجميع في عصرنا الحالي، وبالتالي لا تعارض في أن تطرح شركتا جوجل ومايكروسوفت هاتفين يقدمان نفس الخدمة. إذا نجح ذلك المشروع ولاقى الهاتفان رواجا، سيتقارب العالم أكثر وستزداد الشراكات والتعاملات المالية. وقد يظهر في المستقبل هاتف يتيح التفاهم مع الكائنات الفضائية، كما حدث في فيلم "ستار تريك".