حاول المدير التنفيذي لشركة جوجل إريك شميت الحفاظ علي علاقات ودية مع الصين التي تعد أحد أهم الأسواق الرئيسية للشركة، بينما كان أكثر حدة عند حديثه عن المنافسة المحمومة التي تواجهها جوجل من شركة أبل ومنافسين آخرين في سوق الهواتف المتنقلة الذكية السريعة النمو. بحسب ما ذكرت وكالة اسوشيتد برس الاخبارية.هذا ما بدا الخميس خلال الاجتماع السنوي لحملة الأسهم في شركة جوجل، حيث تحدث شميت بأسلوب دبلوماسي منضبط أثناء مناقشته موقف عملاق محركات البحث علي الإنترنت الضعيف في الصين، وكان أقل حرصاً عندما ناقش المعركة المستعرة مع شركة أبل في سوق الهواتف المتنقلة. وكانت جوجل علي خلاف مع قادة الصين استمر شهرين بسبب الرقابة المسبقة التي تفرضها الحكومة علي نتائج البحث عبر محرك جوجل داخل الصين الذي أنشئ عام 2006 دون أن تتخلي عن هذا السوق الرئيسي للإنترنت. وبينما تباهي شميت بالمكاسب التي حققتها جوجل في الآونة الأخيرة في سوق الهاتف المتنقلة " المحمولة"، فقد أكد انفتاح الشركة للعمل مع جميع مطوري البرمجيات ومصنعي الأجهزة الذين يريدون استخدام نظام تشغيل أندرويد الذي طورته جوجل. وتعرضت أبل تحديداً لانتقاد شديد بسبب تقييدها مطوري البرامج لاستخدام أدواتها البرمجية الخاصة لصنع تطبيقات لجهازيها آي فون وآي باد، ويخطط المنظمون في الولاياتالمتحدة لبحث ما إذا كان تصرف آبل هذا فيه انتهاك لقوانين مكافحة الاحتكار. وتصاعدت حدة التوترات بين جوجل وأبل بسبب تنافسهما في مجال بيع الهواتف المتنقلة والخدمات والإعلانات، وأنهي الطرفان بهذه المنافسة علاقة كانت ودية يوماً ما بحيث إن شميت كان له مقعد في مجلس إدارة شركة أبل لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يستقيل الصيف الماضي بعد أن أصبح واضحاً أن الشركتين علي مسار تصادمي.