القاهرة:- وجهت منظمة العفو الدولية اتهاما إلى الحكومة المصرية بمحاولة عرقلة جماعة الإخوان المسلمين فى حملتهم الانتخابية . وقالت المنظمة فى بيان لها إن الحكومة المصرية اعتقلت عشرات الأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أبرز القوى المعارضة في البلاد بهدف قبل الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكانت الشرطة المصرية قد اعتقلت أكثر من150 شخصا منذ أن أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول أن الجماعة ستقدم مرشحين للتنافس على 30 بالمئة من المقاعد المتنافس عليها. وتقدم الجماعة مرشحيها على أنهم "مستقلون" بسبب حظر تأسيس أحزاب سياسية على أسس دينية. وفى السياق ذاته نجحت إدارات الجامعات المصرية من شطب جميع مرشحي الإخوان الذين تمكنوا من الترشح في انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات، ومنعتهم من الترشح في كل الكليات مما دفع الطلاب إلى تنظيم وقفات احتجاجية اعتراضاَ على قرار الشطب. وتعرض الطلاب المحتجين للاعتداءات من الحرس الجامعي، تنوعت ما بين الاعتداءات اللفظية والجسدية والاحتجاز والقبض والفصل من الجامعة لمجرد تعبيرهم عن آرائهم واحتجاجهم على قرارات الشطب من قوائم المرشحين بدون إبداء أي أسباب. وتتوقع جماعة الإخوان المسلمين أن يكرر الحزب الحاكم نفس سيناريو انتخابات الاتحادات الطلابية على كوادرها في الانتخابات التشريعية، حيث تتكتم حتى الآن تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وقررت عدم الإفصاح عن الرقم النهائي للمرشحين إلا بعد غلق باب الطعون وهوما يكشف عن خوفها من منع أعضائها من الترشح في الانتخابات. ومن جانبهم بدأ طلاب الإخوان المسلمون بجامعة الأزهر فعاليات حملة "إصلاحيون"، التى تهدف شرح منهج وفكر جماعة الإخوان لطلاب الجامعات ودفع الشباب للمشاركة فى الإصلاح والتغيير. "الإسلام هو الحل" هو شعار هذا الأسبوع من أسابيع الحملة كما يقول طلاب الإخوان ويهدف إلى شرح شعار الإسلام هو الحل إلى الطلبة، وقد قام الطلاب بوضع لوحات تحمل شعارات الجماعة داخل حرم جامعة الأزهر.