وسط حضور نخبة كبيرة من الفنانين والأدباء والمثقفين أقام صحفيو الدستور المعتصمين في نقابة الصحفيين حفلا فنيا كبيرا مساء أمس حضره الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة عزة بلبلع والمخرج مجدي أحمد علي والشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم والسيناريست بلال فضل والروائي الكبير بهاء طاهر والمذيعة بثينة كامل وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين. وقد بدأت الاحتفالية في السادسة من مساء أمس وسط حضور كثيف من جانب الصحفيين وأسرهم داخل مسرح النقابة، بكلمة لعضو مجلس النقابة جمال فهمي والذي رحب بالضيوف مؤكدا أن صفقة بيع الدستور من البداية كانت باطلة وغير صحيحة قانونيا، مشيرا إلى أن مطالب الصحفيين مشروعة ودستورية وتكفلها النقابة. وخلال كلمته التي اتسمت بالفكاهة والمرح أكد السيناريست بلال فضل أن بدايته كانت من خلال الإصدار الأول لجريدة الدستور بعد أن أعطى له الكاتب إبراهيم عيسى فرصة ليكون سكرتير التحرير لينطلق بعدها في عالم الصحافة، مشيرا إلى أنه ضمن وقفته وتضامنه مع مطالب الزملاء المشروعة فإنه رفض استكمال مشروع مسلسل ينتجه الدكتور السيد البدوي صاحب قنوات الحياة رغم أن المبلغ المالي المعروض عليه كان مغريا للغاية. وعلى مدى ثلاث ساعات توالت الكلمات من المشاركين في الحفل من فنانين وأدباء، وذلك قبل أن تبدأ الفقرة الفنية والتي قدمتها الفنانة عزة بلبع مؤدية خلالها عدداً كبيراً من الأغنيات الوطنية والأشعار التي كتبها الفاجومي أحمد فؤاد نجم وسبق وقدمها الشيخ إمام. وفي تصريح خاص ل "عيون ع الفن" أكد الفنان فاروق الفيشاوي أنه جاء إلى الاحتفالية ليشارك صحفيي الدستور في موقفهم المطالب بحقوقهم الأدبية والمادية، متمنيا أن يأتي اليوم الذي تتحرر فيه الصحافة والكلمة من قيد وسيطرة رأس المال الذي يحاول تكميمها. ومن جانبه أشار المخرج مجدي أحمد علي إلى أنه سيعكف خلال الفترة المقبلة على عمل فيلم سينمائي يتحدث عن أزمة الصحافة المصرية وما يحدث من محاولات قصف أقلام الصحفيين الشرفاء وتكميم أفواههم وإسكات كلمتهم حتى يضيع الحق، مشيرا إلى أنه سيقف بجوار مطالب الصحفيين المشروعة والمتمثلة في عودة إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير.