فلنكن واقعيين! ونعترف بأن الكثيرين منا لا يشعرون بالرضا إزاء وظيفتهم الحالية، وإنما يواصلون الحضور للعمل يوميا فقط للحصول على رواتبهم في نهاية الشهر وسد احتياجات أسرهم. لا تستسلم للشعور بالملل وعدم الرضا الذي يساورك في عملك، بل حاول من خلال الوسائل التالية أن تتكيف معه، وتكتشف فيه جوانب جديدة تحسن أداءك وترفع من روحك المعنوية: - أعد النظر في طبيعة الخدمات التي تقدمها من خلال عملك. قد تكون المهام التي تقوم بها روتينية أو مملة في بعض الأحيان لكنها مطلوبة لتقديم خدمات مهمة للآخرين. إذا اكتشفت مدى الفائدة التي تعود على بعض الناس من جراء أدائك لعملك، فلا شك أن هذا سيمثل دافعا إيجابيا يشجعك على العمل بروح جديدة مليئة بالحماس. - قم بعمل تغييرات إيجابية في بيئة العمل، فالمهام الروتينية قد تبدو أقل مللا إذا استمعت لبعض الموسيقى أثناء أدائها، أو إذا قمت في وقت الراحة بتناول وجبة غداء لذيذة مع زملاء العمل، تتبادلون خلالها الآراء والضحكات والمواقف الطريفة التي يمر بها كل منكم في حياته. كل هذا سينعكس بشكل مباشر على كسر الملل وتوفير بيئة عمل مريحة للأعصاب. وإذا كان ذلك ممكنا، يمكنك أيضا أن تضع في مكتبك صور أفراد أسرتك أو تضيف لمسة جمالية للمكان من خلال بعض نباتات الظل لتحصل على دفعة نفسية إيجابية لا يستهان بها. - تجنب الاشتراك مع الزملاء في حوارات سلبية تركز على نقاط الضعف الموجودة في العمل. فرغم أن النقد البناء يكون مطلوبا في بعض الأحيان، إلا أن الإفراط في الحديث عن الجوانب السلبية سيزيد من إحساسك بالملل من وظيفتك ويقضي على حماسك. - في النهاية، تذكر دائما أن وظيفتك الحالية ليست بالضرورة العمل الذي يجب أن تقوم به طوال العمر. لذا فلديك دائما حرية البحث عن عمل آخر يشعرك بالمزيد من الحماس وبالقدرة على العطاء.