نعم الله على الإنسان لا حصر لها ومن أهم هذه النعم نعمتى الشمس والقمر، لأن فى الشمس يستضئ الكون وتدب الحركة فيه وفى الليل سكن وراحة وطمأنينة فإذا خسفت الشمس أو كسفت (غابت) أو اختفى جزء منها فيجب علينا أن نتوضأ ونصلى ركعتين نسأل الله سبحانه وتعالى فيهما الرحمة وأن تعود الشمس كما كانت. ولقد اعتقد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم فكسفت الشمس فقال بعض الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم، فخطب فيهم النبى صلى الله عليه وسلم وقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وأسألوا الله من فضله". وكذلك عند خسوف القمر نفعل ما فعلنا فى كسوف الشمس. ومن السنة أن يجتمع المسلمون أو أهل المدينة أو أهل القرية فى مسجد من المساجد أو فى ساحة من الساحات وتكون بتوجيهات من الإمام أعنى الحاكم حتى تكون الأمة على قلب رجل واحد فإذا قصر الحاكم فعلى القائمين على أمر الدين أن يتطبقوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا تعسرت الصلاة فى المسجد أو فى الخلاء فيصلى كل واحد فى أى مكان ويسأل الله سبحانه وتعالى ذلك. والله أعلم.