واشنطن - سى إن إن : أمر قاض اتحادي أمريكي بإعادة ضابط في سلاح الجو الأمريكي إلى عملها، بعدما فصلت عام 2007 بسبب تصريحها علناً بأنها سحاقية، وفقاً لمبدأ "لا تسأل.. لا تخبر أحداً"، المتبع في الجيش. انتكاسة للرئيس اوباما وأصدر القاضي رونالد ليتون حكمه امس، في أحدث انتكاسة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تسعى لوضع حد لسياسة "لا تسأل.. لا تخبر أحدا،" من خلال تشريع لإلغائها.وقال القاضي ليتون في حكمه "قرار فصلها من سلاح الجو انتهك حقوقها بموجب التعديل الخامس من دستور الولاياتالمتحدة، وينبغي لها أن تستعيد منصبها كممرضة جوية مع السرب 446 في أقرب وقت ممكن." ورفعت الرائد مارغريت ويت، ممرضة ولها 20 عاما من الخدمة، الدعوى ضد سلاح الجو الأمريكي، الذي أنهى خدماتها في يوليو/ تموز عام 2007 على أساس أنها كانت على علاقة لمدة ست سنوات مع امرأة مدنية أخرى. استئناف الحكم وقال المقدم تود فيسان المتحدث باسم سلاح الجو إن إنهاء خدمات الرائد ويت "كان تصرفا يتفق تماما مع القانون، وبالتالي يعد لائقا.. ورغم أننا نشعر بخيبة أمل لحكم القاضي محكمة يسرنا أن المحكمة سمحت بوضع سجل أكثر تفصيلا للواقعة لاستخدامه أمام محاكم الاستئناف." لا تسال ولا تخبر احدا وجرت العادة في الجيش الأمريكي على اعتماد مبدأ "لا تسأل ولا تخبر أحدا،" لتنظيم وجود المثليين في صفوفه، وهذا المبدأ يعني ضمنا أن الجيش لا يسأل في ما إذا كان المجند مثليا، ويسمح للمثليين بالخدمة ما داموا يخفون ميولهم الجنسية ولا يعلنون عنها. لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدا عازما على تغيير ذلك المبدأ في خطاب "حالة الاتحاد،" الذي ألقاه في يناير/كانون ثاني الماضي، إذ قال "سأعمل مع الكونغرس وجيشنا لإلغاء هذا القانون بشكل نهائي.. إنه يحرم الأمريكيين المثليين من حق الخدمة في البلاد التي يحبونها بسبب ميولهم." وفي أكتوبر/تشرين ثاني الماضي، كشفت إحصاءات عن أن نسبة النساء المسرحات من الجيش الأمريكي، في العام الماضي بسبب ميولهن المثلية، أكثر من عدد الرجال الذين سرحوا للسبب نفسه.ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع التي حصل عليها مركز "بالم للدراسات" في جامعة كاليفورنيا، فإن النساء اللواتي تم تسريحهن طبقاً لقانون "لا تسأل ولا تخبر أحدا" المعمول به في هذا الشأن، فاق عدد الرجال في عدد من قطاعات الجيش المختلفة لأول مرة منذ إصدار القانون. المصدر : سى إن إن